اعتبر تقرير الطاقة الأسبوعي لشركة"نفط الهلال"، أن المستويات المتدنية لأسعار النفط وبداية مرحلة الركود الاقتصادي الذي يشهده العالم،"سترفع أعباء الفاتورة النفطية في الدول المنتجة وتقلّص عائداتها الإجمالية منه، ما دفع شركات عالمية ومحلية في القطاع بما فيها حكومات الدول المصدرة للنفط، إلى التركيز أكثر على تطوير التقنيات الحديثة واستعمالها في التنقيب والبحث والاستخراج والتكرير". إذ أثبتت التجارب أن استعمال التقنية الحديثة"انعكس إيجاباً على زيادة الإنتاج في شكل كبير عن المستويات السابقة، إضافة إلى جعل الاستثمار في الحقول النفطية مجدياً لدى دول كثيرة، مع الأخذ في الاعتبار مساهمتها في إعادة فتح آبار كانت أُقفلت، نتيجة عدم جدوى طاقتها الإنتاجية مع فاتورة تكاليف التشغيل". ورأى أن ذلك"يفتح المجال واسعاً للاستغلال الأمثل للثروة النفطية الموجودة، فضلاً عن توزيع الثروات على كل الدول المنتجة والمستهلكة، لأن دولاً غير نفطية تطوّر هذه التقنيات وفي مقدمها ألمانيا". وعلى رغم التراجع الاقتصادي في العالم الآن، توقع تقرير"نفط الهلال"تزايد الطلب العالمي على الطاقة على مدى السنوات العشرين المقبلة، لافتاً إلى أن هذه التوقعات"يجمع عليها خبراء الطاقة في أنحاء العالم، مع العلم أن مستويات الزيادة في الطلب ستعوضها مصادر الطاقة الأخرى، مثل الطاقة البديلة والنووية". لكن لاحظ أن الزيادة من هذه المصادر"لن تتناسب مع الزيادة المطردة في الطلب العالمي على النفط عموماً". لذا، أوضح أن دورها"لن يكون سوى دور مساند ومكمل للطاقة المستمدة من المصادر التقليدية كالنفط والغاز، على الأقل على مدى السنوات العشرين المقبلة، ما يعني أن الطلب المتزايد على الطاقة سيُترجم زيادة في الطلب على مصادر الطاقة التقليدية المشتقة". لذا فإن الاستمرار في أساليب التنقيب والاستخراج بالطرق المتبعة الآن،"سيجعل الاستثمار في القطاع النفطي أمراً غير مجد ويهدد الصناعة النفطية، في حال استمرار العلاقة العكسية بين تكاليف الإنتاج وحجم العائدات الإجمالية لكل دولة". وعرض تقرير شركة"نفط الهلال"ما شهده قطاع النفط والغاز في الخليج خلال الأسبوع، متوقعاً أن تبني دبي أكبر مصنع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط بقدرة إنتاجية تصل إلى 130 ميغاواط في المرحلة الأولى، على أن يبدأ المصنع إنتاجه في الربع الأخير من عام 2010". فيما تسلمت شركة"طاقة الخليج البحرية"الناقلة الجديدة"غلف جميرا"من"هيونداي ميبو دوك يارد"الكورية، وثمنها 56 مليون دولار، لتنضم إلى أسطول الشركة المكوّن من 11 سفينة. ورجّح أن يطرح العراق عروضاً جديدة في 29 كانون الأول ديسمبر الجاري، لعدد غير محدد من عقود النفط والغاز الطويلة الأجل. كما لفت إلى فوز شركة"سيمنز"الألمانية للهندسة بعقد قيمته 1.5 بليون يورو 2.09 بليون دولار من الحكومة العراقية، لتوريد 16 توربيناً تعمل بالغاز لمحطات كهرباء تبلغ طاقتها 3150 ميغاواط في مناطق مختلفة من العراق. وفي السعودية، أكدت شركة مصفاة"أرامكو السعودية شل ساسرف"في الجبيل، المضي في مشاريعها الصناعية من دون أي تأثير، إذ يُتوقع البدء في تشغيل مشروع وحدة الديزل في تموز يوليو 2009، كما يستمر التقدم في تنفيذ المرحلة الثانية من تحديث أنظمة القياس والآلات الدقيقة، للوصول إلى إكمال المشروع في مطلع عام 2009. وأعدّت شركة"خدمات أرامكو"في هيوستن الأعمال الهندسية لمشروع التوسع الخاص بتكرير النفط العربي الثقيل في معمل التكرير في مصفاة رأس تنورة، الذي سيرفع الطاقة التكريرية من 550 ألف برميل في اليوم إلى 950 ألفاً عام 2012، لمواجهة الطلب المحلي المتزايد. وأبرمت"أرامكو السعودية"و"توتال"للتكرير والبتروكيماويات، عقد إنشاء المجمع الموقت للخدمات لإنشاء المصفاة في الجبيل - 2 بكلفة 17 بليون دولار، ويُتوقع البدء في تشغيلها نهاية عام 2012. وأكّدت الشركتان الاستثمار في مصفاة تحويلية عالمية الطراز بطاقة 400 ألف برميل في اليوم، وستستكمل في الشهور ال 12 المقبلة الأعمال الهندسية وتأمين قيمة المشروع، وتقديم العروض. وتعتزم الشركتان طرح نسبة 25 في المئة من أسهم الشركة للاكتتاب العام للمواطنين السعوديين، على أن يحتفظ الشريكان المؤسسان بحصة 37.5 في المئة من الملكية لكل منهما". وطرحت"شيفرون"العربية السعودية التابعة لشركة"شيفرون كوربوريشن"الأميركية، مناقصة لاستدراج عروض تنفيذ دراسة هندسية شاملة لإمكان زيادة إنتاج حقول الوفرة وجنوب أم قدير وجنوب الفوارس، المنتجة للنفط والواقعة في المنطقة المقسمة بمعدل 200 ألف برميل يومياً. وفي عمان، رفعت شركة"نفط عمان"حصتها في مجموعة النفط والغاز المجرية مول إلى 15.4 في المئة من 8.4 في المئة، أي أن نفط عمان زادت حصتها في"مول"إلى 16.09 مليون سهم من 8.77 مليون سهم، وذلك في 18 من الشهر الجاري. وفي قطر، دعت شركة"قطر للبترول"الشركات، إلى التقدم بعروض لأعمال الهندسة والمشتريات والبناء بقيمة 200 مليون دولار، لحفز الغاز المرافق في مشروع مسيعيد. واهتمت سبع شركات بالدخول في هذه المناقصة، منها شركة"بلاك اند فيتش"الأميركية،"سابيم"الإيطالية،"تكنيب"الفرنسية، و"بتروفاك"البريطانية. نشر في العدد: 16703 ت.م: 27-12-2008 ص: 21 ط: الرياض