دان نائب الأمين العام ل "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم "الحادثة الأليمة المأسوية بقتل شخصين من آل قبْلان وغندور"، معتبراً أن"على القضاء أن يُتابع هذه المسألة إلى النهاية ليُحاسَب المسؤولون عنها". وقال قاسم في احتفال في حي السلم أمس:"الحادثة في الأصل ليست سياسية وبارك الله بجميع السياسيين الذين أحسنوا فلم تُستغل سياسياً ولم تُتح الفرصة للطابور الخامس الخارجي الذي يريد أن يُحدث الفتنة في لبنان". وأكد قاسم أن"الوضع في لبنان غير صحي وغير مستقر وغير سليم"، موضحاً أن"عند حصول حادثة ما، يمكن بمواقف معينة أن تذهب الأمور إلى فتنة وبمواقف أخرى أن تُرفع الفتنة في البلد، وهذا يعني أننا لا نقف على أرض صلبة. وأننا نتأثر بأي تصريح وبأي موقف، لأن النفوس مشحونة والتوتر وصل إلى كل بيت، ولأن الشحن الإعلامي والسياسي والمذهبي والطائفي تجاوز الحدود المنطقية والمعقولة لمثل التحركات السياسية التي يحصل فيها اختلاف"، داعياً"الجميع إلى العمل للمعالجة"، وقال:"عندما أعلن السياسيون على اختلاف اتجاهاتهم أن الحادثة ليست سياسية تنفّس اللبنانيون الصعداء، وكأن الجميع من الأطراف المختلفين ينتظرون حلاً ولا يريدون المشكلة، فإذا كان الشعب اللبناني توّاقاً إلى الحل فأين هي المشكلة؟ المشكلة في السياسيين الذين لا يطرحون خطوات عملية من أجل الوصول إلى الحل". ورأى أن"في لبنان لا ينفع الانتظار والتأجيل للحلول المُقترحة، لأن الانتظار والتأجيل يُعطِّلان الأمور أكثر، ويُدخلان معادلات إقليمية ودولية تنعكس سلباً على لبنان". وقال قاسم:"سمعنا كلمات إيجابية في الأيام الأخيرة، ونحن نقول رداً عليها إننا كنا في السابق إيجابيين ولم نتوقّف، والآن نحن أكثر إيجابية أيضاً، وأيدينا ممدودة لملاقاة الاقتراحات الوحدوية والوطنية، ونحن حاضرون لأي حلٍّ بعيد من الوصاية والاستئثار والغلبة، وحاضرون لفتح صفحة جديدة تُنهي المآزق الموجودة على المستويات كلها وبطريقة عملية". وقال:"نحن حاضرون لأن نتّفق على برنامج المشاركة غداً أو بعد غد كي يرى الناس أننا أنجزناها". وأضاف:"إن كنتم تريدون حلاً من نوع آخر فتعالوا إلى الانتخابات النيابية المبكرة لنُنجز القانون في أيام أو أسابيع، وندخل إلى الانتخابات النيابية المبكرة لإعادة إنتاج السلطة، وإذا قلتم بالحوار الذي يُنتج حلاً فقدِّموا إجراءات عملية حتى لا يكون الحوار تقطيعاً للوقت أو نقاشاً لا فائدة منه، بمعنى آخر: نحن نمدّ اليد للوصول إلى المعالجة الجدية والعملية وفق إجراءات محددة وحاضرون لأي طريق تريدونه". ورحب عضو كتلة"الوفاء للمقاومة"النيابية حسن فضل الله بخطاب رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط ووصفه بالإيجابي، متمنياً أن"يترجم إلى خطوات عملية تتصل بإعادة النظر بالخطة السياسية في لبنان"، مؤكداً أن"إقرار المحكمة الدولية تحت الفصل السابع سيوجد تعقيدات كبرى ويدخل المحكمة في حسابات سياسية إقليمية ودولية، وعندها لا تعود المحكمة لكشف حقيقة اغتيال الرئيس الحريري بل تهدف إلى ضرب الوطن ولبنان". وقال فضل الله خلال ندوة سياسية في الخيام أمس:"لا يمكن انتخاب رئيس للجمهورية الا اذا حصل تفاهم وتوافق على رئيس جديد وفق معايير وضوابط تنطلق من مسلمات اساسية في البلد، انطلاقاً من المقاومة الى الشأن السياسي الداخلي والشأن الاقتصادي وموقع لبنان ودوره ليكون الرئيس الجديد رئيساً يعبّر عن الهوية الحقيقية للبنان"، مشيراً إلى أنه"اذا لم يتم التفاهم على استحقاق الرئاسة، فاننا سندخل في ازمة جديدة وهذا ما يريده الأميركي الذي يحرض فريقاً سياسياً في لبنان على انتخاب رئيس جديد لا يتم التوافق عليه، وهذا ان حصل فانه يقسم البلد ويتسبب بضياع المؤسسات والدولة". واكد"ان انتخاب الرئيس يحتاج الى الثلثين، وهذا واضح في الدستور والقانون ولا يحتاج الى الاجتهاد"، لافتاً الى"ان الاكثرية لا تملك الثلثين ولا تستطيع الاجتماع وانتخاب رئيس جديد. واننا في المعارضة ايضاً لا نملك الثلثين، لذلك نحن في حاجة الى تفاهم وتوافق لانتخاب رئيس جديد يحمي الوطن". "أمل" وأعرب عضو كتلة"التنمية والتحرير"النيابية علي بزي عن"الارتياح الشديد إلى الرقي في الخطاب السياسي الذي تجلى في إدانة الجريمة اللاأخلاقية التي أودت بالشهيدين زياد الغندور وزياد قبْلان"، داعياً إلى"الارتقاء في هذا الخطاب وتقديم المصلحة الوطنية على ما عداها من مصالح". واكد بزي في احتفال لحركة"أمل"في الجنوب أمس،"ان الخارج لا يمكن ان ينحاز الى اي فريق او طرف في الداخل اللبناني"، معتبراً"ان الخارج يعمل وفق مصالحه واجندته ولا يعمل لمصلحة أحد على الاطلاق"، مجدداً"التأكيد ان مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري هي المعبر لاخراج لبنان من ازمته السياسية". ورأى عضو تكتل"التغيير والإصلاح"النيابي نبيل نقولا أن الموقف الأخير للنائب جنبلاط"إيجابي"، معتبراً أنه"يأتي ربما لإحساس ما لدى جنبلاط بأن هناك رياح تغيير آتية أو تغييراً في مواقف القوى في هذه المنطقة". واعتبر نقولا في حديث الى تلفزيون"المنار"أمس، أن"هذا الموقف لا يمكن الركون اليه بسبب تعدد المواقف المتغيرة لجنبلاط وعلينا الانتظار لمعرفة موقفه الثابت"، مشيراً الى أنه"يمكن ازالة الاعتصام من وسط بيروت التجاري خلال 24 ساعة وإعادته أنظف مما كان عليه، لكن من يمكنه تصحيح الأخطاء المرتكبة في سياستهم والفساد والدين".