رأى رئيس "اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط ان "أمام اللبنانيين فرصة حقيقية للتخلص نهائياً من الوصاية السورية على لبنان في 14 تشرين الثاني نوفمبر المقبل، الموعد المرتقب لانتخاب رئيس جديد". وفي اختتام البرنامج الرسمي لزيارته واشنطن، أشار جنبلاط إلى أن اللبنانيين"توصلوا، ولو متأخرين، إلى قناعة بأن العدالة يمكن أن تتحقق في لبنان، ولولا دعم الولاياتالمتحدة وفرنسا لما كان ممكناً السير قدماً في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان لمحاكمة المتورطين في اغتيال الرئيس رفيق الحريري والاغتيالات التي تلته". وأثنى بحسب"وكالة أخبار لبنان"على"موقف إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش الصلب من عدم مقايضة لبنان واعادته إلى القبضة السورية، على رغم المحاولات السورية والإيرانية المستمرة لتقديم مغريات تسمح بإجراء مثل هذه المقايضة". وناشد جنبلاط الأميركيين"فرض مزيد من العقوبات المؤثرة على سورية"، ثم قال ممازحاً:"لا أريد أن أكون ديبلوماسياً اليوم، وإذا كنتم قادرين على إرسال سيارات مفخخة إلى دمشق فلماذا لا". واعتبر أن"الاسد لا يمكنه الاقتداء بسيناريو لوكربي الذي اجبر النظام الليبي على تغيير سلوكه، لأن هيبته ستتضرر". وأكد جنبلاط"أنه طالما هناك حاكم سوري غير مستقر في دمشق، فإن لبنان لن يستطيع الحفاظ على النموذج الديموقراطي الفريد في العالم العربي"، مشيراً إلى"أن ما زال يوجد في صفوف قوى الأمن والجيش عناصر موالية للنظام السوري". واعتبر"أن الحديث عن حياد الجيش اللبناني بصرف النظر عن شخصية الرئيس العتيد للبنان أمر غير منطقي، لأن الجيش من شأنه الالتزام بأوامر وقرارات السلطة اللبنانية المتمثلة بمنصب الرئيس"، مشدداً على"ضرورة إرسال قوات دولية لحماية الحدود اللبنانية - السورية"، ومؤكداً"أنه طالما هذه الحدود مفتوحة فلن نتمكن من إجراء حوار متكافئ مع حزب الله". ورأى"أن لا خيار أمامنا سوى التصويت لمصلحة مرشح قوى14 آذار للانتخابات الرئاسية"، محذراً من"محاولات انقلاب حلفاء سورية على مؤسسات الدولة في لبنان وسعي حزب الله إلى تغيير بنية لبنان بالسلاح"، ومؤكداً أنه"إذا رأى النائب سعد الحريري انه قادر على التوصل إلى تسوية على الملف الرئاسي فأنا سأدعمه، لكنني لن أصوت لرئيس تسوية، ولن أوافق على تعديل الدستور من اجل أي شخصية عسكرية".وقدم جنبلاط عرضاً تاريخياً لأبرز الأحداث التي عصفت بلبنان في السنوات الأخيرة، مؤكداً:"أن نظاماً مثل النظام السوري غير قادر على التغير". واعتبر جنبلاط"أنه من الجيد إجراء مفاوضات سورية - إسرائيلية شرط أن تكون مرتكزة إلى القرارات الدولية المتعلقة بتحرير الجولان وليس على كيفية استعادة الوصاية السورية على لبنان". وقال في ردٍ على المطالبين بوجوب فتح قنوات حوار مع سورية وايران إنه"لا فرق بين إرهاب أسامة بن لادن وإرهاب دمشق". وعن الحرب الأميركية على العراق، أجاب:"إزالة ديكتاتور من السلطة ليس بالأمر الخاطئ أبداً، بل قد يكون التوقيت غير مناسب، والأسد استفاد من إزالة ذلك".