أعلن ناطق باسم وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون أن الولاياتالمتحدة تجري مشاورات مع حلفائها الأوروبيين لنشر صواريخ دفاعية في أوروبا لمواجهة خطر صواريخ بالستية مصدرها الشرق الأوسط، بعد تقرير أشار إلى الإعداد لإنشاء موقع جديد للصواريخ المضادة للصواريخ في أوروبا بهدف وقف أي هجمات إيرانية محتملة على الولاياتالمتحدة أو حلفائها الأوروبيين. وأوضح الناطق باسم البنتاغون برايان ويتمان أن أي قرار لم يتخذ بعد، لكن مشاورات تجرى مع الحلفاء الأوروبيين، بمن فيهم البولنديون. وزاد:"نتوقع أن تتواصل هذه المشاورات في الأسابيع والشهور المقبلة مع الدول التي عبرت عن اهتمامها بذلك"، مضيفاً:"نجمع معلومات من مصادر متنوعة ونقومها قبل اتخاذ أي قرار نشر أو عدم نشر صواريخ بالستية دفاعية إضافية في أوروبا". وأوضح أن الولاياتالمتحدة"شاورت حلفاءها الأوروبيين في شأن جدوى نشر أنظمة دفاعية للصواريخ على أراضيهم لسنوات. وأكدت الجمهورية التشيخية التي ذكرها التقرير بين الدول المرشحة لهذا الموقع، أن الخطة"ما زالت مجرد فكرة وما من اقتراح عملي". وقال الناطق باسم وزارة الدفاع التشيخية اندريه سيرتيك:"إقامة قاعدة أميركية مضادة للصواريخ على أراضي بعض الدول الأوروبية هو مجرد فكرة ولا يوجد أي اقتراح ملموس في شأنها". ومع أن ويتمان لم يكشف ما إذا كان الهدف هو إيران، تعتبر الولاياتالمتحدةطهران التهديد الأكبر لها في الشرق الأوسط. وأعلنت إيران في نيسان أبريل الماضي أنها اختبرت جيلاً جديداً من الصواريخ المتوسطة المدى، يمكن أن تزود بعدة رؤوس وتقنيات للإفلات من الرادار. ويشكك مسؤولو البنتاغون في هذا الإعلان. وكان مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأميركية قال السنة الماضية إن الموقع الأوروبي قد يكون مشابهاً جداً للموقع الأميركي في فورت غريلي في آلاسكا حيث تنشر نحو ستة صواريخ لاعتراض أي صواريخ هجومية بعيدة المدى قد تطلق من كوريا الشمالية. وأكد أن موقعاً واحداً في وسط أوروبا يمكن أن يؤمن حماية للولايات المتحدة وأوروبا معاً من الصواريخ البعيدة المدى التي قد تطلق من الشرق الأوسط أو شمال أفريقيا، مشيراً إلى وجوب نشر رادارات في مواقع متقدمة للكشف المبكر عن الصواريخ. مناورات لمكافحة أسلحة الدمار في غضون ذلك، أعلنت مصادر رسمية في أنقره أن وحدات برية وبحرية وجوية تركية وأميركية وفرنسية وبرتغالية ستجري مناورات عسكرية مشتركة في تركيا تهدف إلى مكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل. وتندرج المناورات التي تبدأ اليوم وتستغرق يومين في أنطاليا جنوبتركيا، في إطار مبادرة الأمن ومكافحة انتشار أسلحة الدمار الشامل. وتهدف المبادرة التي نشأت قبل ثلاث سنوات باقتراح من الولاياتالمتحدة إلى تعزيز التعاون الدولي في مكافحة النقل البحري للأسلحة النووية والكيماوية والبيولوجية والصواريخ والعتاد المستخدم في صنع أسلحة الدمار الشامل المخصصة لما سمي الدول المارقة والمنظمات الإرهابية. وتجرى التدريبات على خلفية توتر بين المجتمع الدولي وإيران المجاورة لتركيا في شأن طموحاتها النووية. لكن وزارة الخارجية التركية أوضحت في بيان ان المناورات التي أطلق عليها اسم"شمس الأناضول 2006"لا تستهدف أي بلد. وأفاد بيان من رئاسة الأركان ان المرحلة الأولى من التمارين تشمل محاكاة معلوماتية ومناورات بحرية في حين تواجه الوحدات المشاركة سفينة يشتبه في أنها تنقل عتاداً يمكن استخدامه في صناعة أسلحة الدمار الشامل.