تواصلت أمس المواقف من جلسات التشاور التي تنطلق في المجلس النيابي اليوم بدعوة من رئيس المجلس نبيه بري. ووجه نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان رسالة إلى المتشاورين، دعاهم فيها الى"عدم وضع عراقيل في طريق المبادرات والحلول وإزالة الألغام والأفخاخ مهما كان نوعها من اجل إنجاح التشاور والحوار"، مطالباً الجميع بالعمل على"إنجاح الخطوة الأولى في مسيرة الألف ميل التشاورية والحوارية". واعتبر قبلان مبادرة بري"فرصة استثنائية"، داعياً الى التجاوب مع"مبادرته الإنقاذية من دون تعقيدات وأنانيات سياسية وطائفية ومن دون شروط كي تهدأ نفوس اللبنانيين الذين يضعون أياديهم على قلوبهم ويعيشون الهواجس والخوف على الحاضر والمستقبل". وأكد عضو"اللقاء النيابي الديموقراطي"وائل أبو فاعور"أن الأجواء والمناخات التي تشيعها بعض القوى قبل جلسة التشاور والمتضمنة التهديد والوعيد لا تعطي هامشاً كبيراً لانجاح الحوار"، مؤكداً ان"على رغم كل هذه الأجواء فان قوى 14 آذار ستشارك في جلسة التشاور، وستعطي كل الفرص لانجاح الحوار". وقال أبو فاعور للصحافيين في مكتبه في البقاع أمس، ان قوى 14 آذار"مصرة على إعطاء هذا الحوار كل الفرص للنجاح، وفي الوقت نفسه لن تخضع للابتزاز ولمنطق فرض الشروط عليها لا في الحكومة أو في غير الحكومة"، واضاف:"إذا فشل الحوار واستعملوا الشارع وتحركوا إلى القصر الحكومي والى مجلس النواب، فلن تكون قوى 14 آذار في منأى عن استعمال الشارع والتحرك المضاد الى القصر الجمهوري". وحول مبادرة المملكة العربية السعودية، قال:"لم نتبلغ عن أي مبادرة سعودية، علماً ان المملكة تسعى دائماً إلى التهدئة واعطاء أجواء سلمية وإيجابية بين جميع الأطراف"، مؤكداً"رفضنا الوصاية القريبة، الوصاية السورية في السابق، واليوم سنواجه أي وصاية بعيدة أميركية أو غير أميركية". وأكد عضو"كتلة الوفاء للمقاومة"النيابية حسين الحاج حسن"أن التشاور يأتي في ظروف سياسية دقيقة وخطيرة يمر بها لبنان والمنطقة، وهذه المناسبة هي الفرصة أمام القوى السياسية اللبنانية من اجل حكومة وحدة وطنية يتشارك فيها الجميع". وتحدث الحاج حسن خلال احتفال تكريمي لمدير مستشفى"دار الحكمة"في بعلبك أمس، عن"مساع سعودية لايجاد منفذ يقضي بتشكيل حكومة وحدة وطنية، وهناك مطلب شعبي ورسمي لبناني بنسبة سبعين في المئة يؤيد تشكيل حكومة وحدة وطنية وهناك رغبة عربية وسعودية في تسوية كانت قد طرحتها سابقاً واجهضت منذ سنة على يد فريق 14 آذار، واليوم يتكرر المشهد في الداخل اللبناني وثمة امكانية عربية للاتفاق. واذا تعذر ذلك، يكون فريق 14 آذار قد انصاع للارادة الاميركية".