سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مشرف يطرد الأجانب من المدارس الدينية ... ومجلس الأمن يوسع العقوبات على "القاعدة". اكتمال تفكيك خلية "انتحاريي" لندن : اعتقال اثنين في لندن وثالث في روما
اعتقلت أجهزة الأمن البريطانية والايطالية، أمس، بقية افراد"خلية الانتحاريين"المفترضين في هجمات 21 تموز يوليو الجاري في لندن. إذ اعتُقل إثنان من المفجّرين الأربعة في لندن بعد الظهر، في حين قبض على الثالث في روما، بعدما كانت الشرطة البريطانية اعتقلت الرابع أول من أمس في برمنغهام وسط انكلترا. وعلى رغم هذا النجاح السريع لأجهزة الأمن في كشف الخلية التي قامت بالهجمات الفاشلة في مترو الانفاق في لندن وباص واعتقال أفرادها، إلا ان ثمة مخاوف من ان تكون ثمة خلايا أخرى تُحضّر لهجمات جديدة. ويسعى المحققون حالياً لمعرفة مدى ارتباط أفراد الخلية المعتقلين بالخلية المسؤولة عن هجمات 7 تموز والتي نجح أفرادها الأربعة في تفجير أنفسهم في ثلاث محطات لمترو الأنفاق وباص، مما أدى الى مقتل 56 شخصاً وجرح مئات. وتعتقد الشرطة بأن الخليتين مرتبطتان، علماً أن العملية الثانية كانت نسخة طبق الأصل عن العملية الأولى: أربعة انتحاريين يفجّرون أنفسهم في باص وثلاث محطات لقطارات الأنفاق في الوقت نفسه. ولا شك ان هذه الصورة ستتضح أكثر نتيجة التحقيق مع هارون رشيد أسوط الذي يُوصف بأنه"العقل المدبر"لهجمات 7 تموز والذي أُفيد انه اعتُقل في زامبيا. وتطارد الشرطة البريطانية أسوط منذ مغادرته لندن بعد ساعات من تفجيرات 7 تموز، بعدما اكتشفت انه أجرى أكثر من 20 اتصالاً هاتفياً بإثنين من انتحاريي الخلية الأولى. يشتبه بأنه ناشط في تنظيم"القاعدة". وبدأت التطورات الدراماتيكية ظهراً عندما طوّقت الشرطة منزلين في شمال كنزنغتون وناتنغهيل غرب لندن، واعتقلت شخصين في المنزل الأول وثالثاً في المنزل الثاني. وأكدت مصادر الشرطة انها اعتقلت في المنزلين الانتحاري المفترض ل"باص هاكني"وهو البريطاني من أصل اريتري مختار سعيد ابراهيم 27 عاماً، والانتحاري المفترض لقطار الانفاق في محطة أوفل جنوب والذي لم يُكشف اسمه. وجاء اعتقال الرجلين بعد حصار للمنزل في شمال كنزنغتون حيث سُمع إطلاق رصاص وانفجار قنابل صوتية. وطالب رجال الشرطة طوال 20 دقيقة شخصاً مُحاصراً يُدعى"محمد"بالاستسلام والخروج من المنزل من دون ملابسه خشية ان يكون انتحارياً. كذلك اعتقلت الشرطة البريطانية امرأتين بموجب قانون مكافحة الارهاب في محطة"ليفربول ستريت"للقطارات في وسط لندن. واكتمل اعتقال الانتحاريين بعد الظهر مع اعلان الشرطة الايطالية انها اعتقلت البريطاني الصومالي الأصل محمد عثمان في روما، وهو مشتبه بأنه منفّذ الهجوم الفاشل على محطة"شبردز بوش"غرب لندن. وأُفيد انه غادر لندن قبل يومين واتجه الى باريس ومنها الى ميلان فروما حيث اعتُقل. كذلك اعتقلت الشرطة الايطالية لاحقاً شخصاً ثانياً يشتبه بعلاقته بالتفجيرات. وكان الانتحاري الرابع الصومالي ياسين حسن عمر اعتُقل أول من أمس في برمنغهام. وفي روالبندي أ ب، أ ف ب، أعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرّف أمس ان بلاده ستعتقل زعماء جماعات متطرفة محظورة وستطلب من الاجانب الذين يدرسون في مدارس دينية مغادرتها. وقال انه صار في وضع أقوى في حملته ضد المدارس الدينية عن وضعه في الحملة المحدودة التي شنها عام 2002. وأوضح ان"المركب ربما كان غرق"لو واصل حملته في ذلك العام. وكشف مشرّف خططاً لاعتقال زعماء متشددين ومنع استخدام المساجد للتحريض على التشدد، والطلب من الأجانب، بمن فيهم حاملو الجنسيات المزدوجة ان يتركوا المدارس الدينية. وبموجب قوانين الهجرة الباكستانية، فإن مثل هذا الاجراء يعني ان على هؤلاء مغادرة البلاد. وفي نيويورك، وافق مجلس الأمن أمس بالاجماع على قرار يوسع قائمة الاشخاص والهيئات المرتبطة بتنظيم"القاعدة"وحركة"طالبان"والمشمولة بعقوبات مالية وقيود على السفر. وعرف مجلس الأمن العلاقة بتنظيم أسامة بن لادن او"طالبان"عبر"المشاركة في التمويل، او تسهيل او اعداد او تنفيذ اعمال، بالتعاون، او باسم، او لحساب، او بهدف مساندة"أي من المجموعتين او أي من الخلايا التابعة او المناصرة لهما او المجموعات المنبثقة عنهما. كما يمكن ان تشمل العقوبات كل من يقوم بالتجنيد لمصلحة المجموعتين او مساندة نشاطاتهما. ويلزم مجلس الأمن كل الدول بتجميد أموال الاشخاص او الهيئات الموجودة على القائمة بالاضافة الى منعها من دخول اراضيها او العبور منها، وكذلك منع تزويد او بيع او نقل، بصورة مباشرة او غير مباشرة، اسلحة او معدات عسكرية الى الاشخاص والهيئات الواردة في اللائحة.