استحوذ التعاون الاقتصادي والتجاري على جدول أعمال زيارة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان إلى صنعاء، والوفد المرافق له، الذي ضم 125 رجل أعمال يمثلون مختلف الشركات الصناعية التركية. وقال نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي أحمد صوفان، أن الجانبين اليمني والتركي وقعا على ثلاثة اتفاقات: الأول، في مجال منع الازدواج الضريبي، والثاني اتفاق تعاون في مجال النفط والغاز، ينتظر ان يفتح مجالاً للتعاون بين وزارة النفط اليمنية ومؤسسة الغاز مع الهيئات والأجهزة المتخصصة في هذا المجال في تركيا، والاتفاق الثالث، في مجال التعاون البيئي. وهذا الاتفاق يشكل نوافذ للاقتصاد اليمني لناحية تشجيع العمل الخاص. وقال رئيس الوزراء اليمني عبدالقادر باجمال، أن لقاء رجال الأعمال في البلدين،"يدل على الجدية التي ينبغي أن نسير بها في تعاوننا المشترك في مجالات التجارة والاقتصاد والاستثمار والبناء". وأشار إلى ان اتفاق منع الازدواج الضريبي سيمهد الطريق أمام رجال الأعمال، ويساهم في توسيع وتنمية التبادل التجاري بين البلدين من دون وسيط، كون السلع التركية الموجودة في الأسواق دخلت البلاد عبر طرف ثالث. بدوره، أوضح اردوغان انه تم الاتفاق على توقيع اتفاق للتعاون في مجال الطيران المدني، خلال اجتماعات اللجنة الاقتصادية المشتركة في شباط فبراير المقبل في أنقره، يضمن للطيران المدني والشركات المحلية في كلا البلدين السفر المباشر من صنعاء إلى انقره والعكس، إلى جانب تشجيع القطاع الخاص في البلدين على الدخول في استثمارات مشتركة. ودعا الشركات التركية للاستثمار في المجال السياحي في اليمن"خصوصاً ان هناك 130 جزيرة يمنية في البحرين الأحمر والعربي، تتوافر فيها كل مقومات الاستثمار السياحي"، كما دعاها إلى الاستثمار في مجال خدمات المقاولات، خصوصاً في المنطقة الحرة في عدن. كذلك دعا رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية والصناعية اليمنية محمد عبده سعيد إلى الإسراع بإنشاء مجلس لرجال الأعمال اليمنيين والأتراك، لتنظيم مجالات التعاون من خلال دراسة احتياجات الأسواق في كلا البلدين من السلع والمنتجات المصنعة في البلدين، وكذلك دراسة المناخات الاستثمارية والقطاعات الواعدة وصولاً إلى إقامة مشاريع مشتركة.