لقاهرة 5 أغسطس 2025 (شينخوا) وافق المجلس الأعلى للآثار المصرية اليوم (الثلاثاء) على اتفاقية تعاون مشترك مع الصين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد في ترشيح وإدارة مواقع التراث الثقافي العالمي. وجاء هذا القرار خلال اجتماع المجلس الأعلى برئاسة وزير السياحة والآثار شريف فتحي، بحسب بيان لوزارة السياحة والآثار المصرية. وأوضح البيان أن المجلس الأعلى للآثار وافق خلال الاجتماع على عدد من الموضوعات المهمة، من أبرزها "مشروع بيان مشترك بين وزارة السياحة والآثار، ممثلة في المجلس الأعلى للآثار، والإدارة الوطنية للتراث الثقافي بجمهورية الصين الشعبية، بشأن التعاون في إطار المبادرة الآسيوية للحفاظ على التراث الثقافي، بهدف تعزيز التعاون في مجالات ترميم الآثار، وصون التراث الثقافي المغمور بالمياه، والمتاحف، والبحث العلمي، وتنظيم المعارض المؤقتة، إلى جانب جهود مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية، وبناء شبكة تعاون لاستردادها وصونها". كما وافق المجلس على "اتفاقية تعاون مشترك بين الجانبين لتعزيز الشراكة الاستراتيجية طويلة الأمد في ترشيح وإدارة مواقع التراث الثقافي العالمي، من خلال دعم مشاريع الحفظ، وإعداد خطط الإدارة، ورقمنه التراث، والتحول الأخضر للمتاحف، وتبادل الخبرات في مجالات الحفظ والترميم والإدارة". وفي السنوات الأخيرة، شهد التعاون في مجال الآثار بين الصين ومصر ازدهارا متزايدا، حيث يتم منذ يوليو 2024 تنظيم معرض للآثار الفرعونية بعنوان "على قمة الهرم: حضارة مصر القديمة" في متحف شانغهاي بالصين. ومن المقرر أن يستمر المعرض حتى 17 أغسطس الجاري، وسط اهتمام واسع من الجمهور الصيني. ويشمل التعاون أيضا مجال ترميم الآثار، حيث يقوم الفريق الأثري الصيني-المصري المشترك الذي تم تشكيله عام 2018 بأعمال ترميم في معبد مونتو بمجمع معابد الكرنك بالأقصر جنوبالقاهرة، والذي ظل مغلقا لأكثر من 3000 عام، سعيا لإحياء مجده السابق. وبالإضافة إلى أعمال التنقيب بالأقصر، أطلق البلدان أيضا مشروعا للمسح والبحث الرقميين حول الآثار الثقافية المكتشفة حديثا في منطقة سقارة بالجيزة جنوب غرب القاهرة، حيث قاما بالمسح والتصوير الرقمي والفرز والدراسة للآلاف من توابيت المومياوات المكتشفة في سقارة.■