افتتحت غرفة تجارة وصناعة الرياض قسماً نسائياً، أمس، في خطوة تُعد الاولى من نوعها على مستوى الغرف التجارية الصناعية في المملكة. وقال رئيس مجلس ادارة الغرفة، عبدالرحمن بن علي الجريسي، ل"الحياة"، ان افتتاح القسم جاء نتيجة اتساع النشاط النسائي في قطاع الأعمال و"التنامي الواضح لمساهمة المرأة السعودية في جهود التنمية الاقتصادية الشاملة"، ومن أجل تسهيل معاملات سيدات الأعمال وتخفيف معاناتهن في سبيل إنجازها، حيث كانت المعاملات تتم عن طريق وكلاء ولم يكن بمقدور سيدة الأعمال أن تنجز أعمالها بنفسها. ولفت إلى أن عدد المنشآت المملوكة لسيدات الأعمال بلغ 2800 منشأة حتى عام 2003 في السعودية، وأن هناك نحو 7300 نشاط تجاري في الرياض يُزاول من قِبل سيدات الأعمال. كما ان عدد السيدات المعتمد توقيعهن لدى غرفة الرياض يبلغ 900 توقيع. وذكر ان القسم يُعتبر"فرعاً مصغّراً"للغرفة الأم وهو مخصّص لخدمة سيدات الأعمال في منطقة الرياض، وانه"سيقوم بكل الأعمال والأنشطة التي تخدمهن كقطاع أعمال نسائي، مثل خدمات الانتساب والمعلومات والبيانات التي تدخل في نطاق مشاريعهن،"فضلاً عن تزويدهن بتطورات الاقتصاد العالمي والإقليمي وتأثيراتها على اقتصادنا الوطني". وأضاف الجريسي ان القسم سيعمد إلى تنظيم وعقد الاجتماعات والندوات"لدراسة المعوقات التي يمكن أن تعترض أعمالهن"، وتقديم الاقتراحات"لتطوير الإجراءات والآليات التي تدفع بقطاع الأعمال النسائي إلى الأمام"، بحيث يصبح هذا القطاع"رافداً قوياً"للاقتصاد الوطني، و"يعمل على تنمية المبدِعات"من سيدات الأعمال في المجالات التجارية والاستثمارية"وفق ما يتناسب مع طبيعة المرأة، وإتاحة الفرصة لإقامة الأنشطة التدريبية التي تساهم في صقل خبراتهن وتطوير قدراتهن لاداء المهمات الادارية والتشغيلية لأعمالهن بما يضمن نجاحها". وكان مجلس الغرف السعودية أجرى دراسة لإنشاء"لجنة وطنية لسيدات الأعمال"تدرس كيفية استغلال الأرصدة النسائية في المصارف، والتي تملكها سيدات سعوديات، بالإضافة الى الاستثمار في العقارات والمجوهرات وتسهيل إقامة مشاريع"تتماشى مع الحاجات الاقتصادية للسعودية ومراعاة خصوصية المرأة"، مثل صناعة الملابس والحلويات ومستحضرات التجميل والأجهزة الالكترونية. يُذكر ان عدد السجلات الخاصة بسيدات الأعمال، وفقاً لإحصاءات وزارة التجارة في العام الماضي، بلغ 22466 سجلاً تجارياً، أي نحو 4.7 في المئة من عدد السجلات في السعودية الذي يبلغ 476148 سجلاً تبلغ حصة مدينة الرياض منها 6122 سجلاً، تليها جدة ب5568 سجلاً، ثم مكةالمكرمة 1309سجلات. أما أقل المدن السعودية بالنسبة الى عدد السجلات الخاصة بسيدات الأعمال، فسجلت 69 سجلاً. واحتلت تجارة الجملة والتجزئة والخدمات الصدارة بالنسبة الى عدد السجلات النسائية المسجّلة في وزارة التجارة بنسبة 37.35 في المئة، فيما يتمثل أقل الأنشطة التي تمارسها سيدات الأعمال في نشاط البترول والمناجم والمال والأعمال، حيث بلغت نسبة السجلات العاملة في هذا المجال نحو 0.1 في المئة من إجمالي عدد السجلات، يليها نشاط الكهرباء واستخراج المياه بنسبة 0.6 في المئة. أما بالنسبة الى القطاع الصناعي، فقد بلغت نسبة المشاركات في هذا القطاع 0.78 في المئة.