وصف رئيس الجمهورية اللبنانية اميل لحود الاجواء مع البطريرك الماروني نصرالله صفير ب"الايجابية دائماً ولم تكن يوماً عكس ذلك". ولبّى الرئيس لحود دعوة البطريرك صفير الى الغداء في بكركي ظهر امس وعقدا خلوة في مكتب البطريرك الخاص دامت 25 دقيقة. وأفاد بيان عن القصر الجمهوري "ان الرأي بين الرئيس لحود والبطريرك صفير كان متفقاً على ان المرحلة الراهنة تتطلب تعزيز الوحدة بين اللبنانيين بما يحمي مسيرة السلم الأهلي والوفاق الوطني، وأن لبنان ليس في حاجة ليضيف الى الانعكاسات المترتبة على المناخ الاقليمي العام عوامل عدم استقرار في الداخل ما يفرض التحلي بالحكمة وبُعد النظر والتخلي عن كل ما من شأنه ان يعكر صفو الأمن أو مناخ الاستقرار العام في البلاد". وتطرق البحث ايضاً الى الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية وضرورة معالجتها على نحو يعزز قدرات الدولة ومواردها لتتمكن من ايلاء الرعاية الاجتماعية وتوفير الثقة الداخلية والخارجية. ووضع لحود البطريرك في اجواء الاستعدادات القائمة لاجراء الانتخابات البلدية والاختيارية. وكان لحود التقى في قصر بعبدا وفداً من قيادة الحزب الشيوعي اللبناني برئاسة أمينه العام الدكتور خالد حدادة. واعتبر حدادة ان الحلول المتبعة للقضايا الاجتماعية والمعيشية والسياسية والاقتصادية غير صائبة، وأشار الى المحاصصة واستشراء الطائفية وتفشي الفساد". وأكد ان "الأولوية اليوم هي لتعزيز الضمانات الاجتماعية والصحية". وشدد على اجراء الانتخابات البلدية في مواعيدها. وشدد لحود على ان "الدولة لن تتساهل في موضوع الأمن والاستقرار". وسأل: "هل من المصادفة ان يسعى البعض الى تعكير الوضع الأمني في البلاد، بالتزامن مع ما يحصل في المنطقة من تطورات وما يطلق من تهديدات ضد لبنان وسورية لثبوتهما على الخط الوطني؟". وقال: "على الجميع ان يدرك اننا أمام مرحلة صعبة ودقيقة"، مؤكداً ان "مصلحة البلد تفرض عدم العودة الى ممارسات الماضي والرهانات الخاطئة والشعارات التي أثبتت الاحداث فشلها". اتفاق للتنقيب عن الغاز من جهة ثانية، وقّع وزير الطاقة والمياه أيوب حميد والشريك المسؤول في شركة "جيمس بيكر" الاميركية للمحاماة اتفاقاً، في حضور السفير الأميركي فنسنت باتل، لوضع التشريعات الاساسية والضرورية في مجال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية.