يخطط القائمون على بورصة بغداد للسماح للمستثمرين من غير العراقيين بتجارة الاسهم وبتداول اسهم الشركات الخليجية في حال سمحت بورصات خليجية بتداول اسهم الشركات العراقية"الرصينة والمنتجة"بعد بدء العمل بنظام جديد للتداول الآلي. وحصلت سوق العراق للاوراق المالية على منحة 3 ملايين دولار من احدى الجهات الدولية المانحة لتمويل مشروع تأسيس نظام جديد للسوق خاص بالتداول الآلي ستعتمده السوق للمرة الاولى منذ تأسيسها بداية العقد الاخير من القرن الماضي. وقال كبير امناء السوق طالب الطبأطبائي ل"الحياة"ان المنحة، التي حصلت عليها السوق من منظمة"ايرمو الدولية"ترمي الى تعزيز نشاط التداول وتوفير مستلزمات الاداء الالكتروني وفق احدث الانظمة المتبعة في العالم. واضاف:"سيُباشر العمل بالنظام في غضون شهور وبعدما يتم استكمال العمل في المبنى الجديد للسوق والانتقال اليه. ولفت الطبأطبائي الى ان المبنى الجديد واعتماد النظام الالكتروني في اسلوب ادائه يُعدان المرحلة الاولى وسيتم العمل بعدهما بهدف السماح لغير العراقيين بالتداول بيعاً وشراء وادراج شركات رصينة ومتينة من الدول الاخرى خصوصاً من دول الخليج العربي مقابل السماح لشركات عراقية مساهمة، ذات مكانة متميزة في الاداء مشهود لها بالنجاح في عملها، في تداول اسهمها في البورصات العربية والدولية. واشار الى الزيادات الكبيرة التي طرأت اخيراً على رؤوس اموال الشركات المساهمة سواء الصناعية والخدمية منها او المصارف وقال:"ان هذه الزيادات تعني في سياق المفاهيم الاقتصادية امتصاصاً ايجابياً للسيولة المتوافرة لدى المستثمرين ومن شأنها تعزيز قيمة الدينار العراقي مستقبلاً وتقلل من نسبة التضخم مما يفضي الى تحقيق الاهداف المرجوة التي تتطلع اليها السوق العراقية والمستثمرون العراقيون".