دانت محكمة فيديرالية أميركية مغربيين بتهمة التخطيط لتنفيذ عمليات ارهابية ضد مصالح اميركية داخل الولاياتالمتحدة وخارجها، في حين ضبطت الشرطة البلجيكية رسائل ملوثة بمواد كيماوية سامة كانت موجهة الى رئيس الوزراء البلجيكي والسفارة الاميركية في بروكسيل. وفي غضون ذلك، اعتقلت الشرطة الايطالية سنغالياً يعاني من اضطرابات نفسية كان اقتحم كاتدرائية القديس مرقس الأثرية في البندقية زاعماً انه ارهابي يخطط لتفجير نفسه. واشنطن، بروكسيل، البندقية، جاكرتا - "الحياة"، أ ف ب، رويترز - دانت محكمة فيديرالية في ديترويت ليل اول من امس، المغربيين عبدالإله المردودي 37 عاماً وكريم كبريتي 24 عاماً بتهمة التخطيط لعملية ارهابية ضد مطارات وقواعد عسكرية ومعالم سياحية داخل اميركا وخارجها، في حين برأت الجزائري فاروق علي حيمود 22 عاماً والمغربي احمد حنان 34 عاماً من تهم تتعلق بالإرهاب. وبذا يواجه المردودي عقوبة بالسجن 20 عاماً، قد ترتفع بسبب تهم فيديرالية اخرى. وتعتقد السلطات بأن المردودي هو مسؤول "الخلية النائمة" التابعة ل"القاعدة" التي يشكلها الأربعة. ونشرت صحيفة "نيويورك تايمز" ان الأحكام القضائية ضد المتهمين الاربعة صدرت بعد تسعة اسابيع من المحاكمة وسبعة ايام لدراسة الحكم. وكانت السلطات اعتقلت المتهمين الاربعة بعد ايام من هجمات 11 ايلول. وعثرت داخل شقتهم في مدينة ديترويت على رسومات لقاعدة انجرليك التي يستخدمها الاميركيون في تركيا، اضافة الى صور اخرى لمعالم ومواقع اميركية في العالم. واعتبر وزير العدل الاميركي جون اشكروفت الأحكام الصادرة "رسالة واضحة وهي ان وزارة العدل ستعمل بجد لاكتشاف وافشال وتفكيك نشاطات الخلايا الارهابية في الولاياتالمتحدة وخارجها". وفي غضون ذلك، اتهم محامو الدفاع الادارة الاميركية بتلفيق التهم للمغربيين لئلا تخرج خالية الوفاض من المحاكمة. وقال احد المحامين وليام سور إن الادعاء لم يملك ادلة كافية لإدانة المتهمين، ولكن كلمة الادعاء الختامية طلبت من المحكمة ادانة المتهمين من باب الواجب المدني. رسائل سامة في بلجيكا وفي بلجيكا، اعلنت السلطات انها عثرت على نحو عشر رسائل يومي الثلثاء والاربعاء، تحتوي على مواد سامة وتحمل احداها عنوان رئيس الوزراء البلجيكي غي فيرهوفشتات وآخرى عنوان سفارة الولاياتالمتحدة في بروكسيل. ونقلت وكالة الانباء البلجيكية عن الناطقة باسم النيابة العامة الفيديرالية اعلانها عن فتح تحقيق حول هذه القضية يستند الى "احتمال تورط الاصولية الاسلامية" في القضية. وقالت الناطقة باسم وزارة الصحة آن - فرانسواز غايي إن التحليلات الاولى التي اجرتها وزارة الصحة العامة كشفت في عدد من هذه المغلفات عن وجود "مادتين تسببان التهاباً في الجلد والعينين والقصبات الهوائية". وأضافت الناطقة ان المادة عبارة عن "مادة مشتقة من الزرنيخ المستخدم في القضاء على الجرذان". وأعلنت الناطقة باسم وزارة الداخلية آن غرانجان انه "تم العثور الثلثاء الماضي على مغلفين اثنين في مكتب بريد دانز في منطقة غان شمال غرب وكان احدهما موجهاً الى مكتب رئاسة الوزراء والآخر الى السفارة الاميركية في بروكسيل". وأوضحت غرانجان انه عثر الثلثاء ايضاً على ثلاثة مغلفات في مفوضية مرفأ انفير شمال ومطار اوستند شمال غرب وقصر العدل في بروكسيل. وذكرت وسائل الاعلام البلجيكية انه تم نقل عشرة اشخاص يعملون في مكتب بريد دانز وثلاثة آخرين يعملون في مطار غان الى المستشفى حيث عولجوا من عوارض تعرضهم للمواد المضبوطة. ونشرت صحيفة "هت لاتستي نيوز" ان المغلف الموجه الى مدير مطار اوستند يحتوي على رسالة قصيرة مكتوبة بالانكليزية. وكانت كلمة "اولاد الزانية" مكتوبة بأحرف كبيرة. وأشارت الصحيفة الى ان الرسالة حملت توقيع "الجالية الاسلامية". كاتدرائية البندقية وفي غضون ذلك، اقتحم شاب سنغالي كاتدرائية القديس مرقس في البندقية، زاعماً انه ارهابي. ورمى علبة سجائر على الأرض، ما اثار ذعر الزائرين الذين اتصلوا بالشرطة. واعتقلت الشرطة السنغالي فور وصولها الى الكاتدرائية. واقفلت الشرطة الايطالية الكاتدرائية لفترة وجيزة امام السياح. وكان الشاب السنغالي 25 عاماً ربط اسلاكاً حول جسده مثلما يفعل الانتحاريون. وبحسب معلومات اولية فإن الرجل معروف بولعه بالكذب وامضى فترات عدة في عيادات للامراض النفسية. محاكمة باعشير وفي غضون ذلك، استمعت محكمة في جاكرتا امس، الى شهادة علي عمران شقيق امروزي المتهم الرئيسي في تفجيرات بالي. وقال عمران ان "العقل المدبر" للتفجيرات إمام سامودرا ابلغ المشاركين فيها، انها تهدف الى "الجهاد ضد الرجال البيض" اي الاجانب. وفي الوقت نفسه تواصلت محاكمة ابو بكر باعشير الذي تعتقد السلطات بأنه زعيم الجماعة الإسلامية المتهمة بتنفيذ تفجيرات بالي في تشرين الأول اكتوبر الماضي. وجدد باعشير نفي التهم الموجهة اليه، قائلاً إنه رجل دين مسلم ولا علاقة له بالجماعة المتهمة بالتخطيط لإقامة دولة اسلامية في جزء من جنوب شرقي آسيا.