توضح الدكتورة بولينا كولاش، الأستاذة المساعدة في قسم الخبرة البيطرية والصحية والسلامة البيولوجية بالجامعة الروسية للتكنولوجيا الحيوية، لماذا غسل الدجاج قبل الطهي غير مستحب. وتقول: «أظهرت الدراسات أن البكتيريا يمكن أن تنتشر لمسافة تصل إلى 50–80 سم من منطقة الغسل، ويجب أن نعلم أن الماء لا يقتل البكتيريا، بل إن المعالجة الحرارية فقط، عند درجات حرارة تتجاوز 75 درجة مئوية، هي التي تقضي عليها؛ لذا فإن الغسل يعطي انطباعًا زائفًا بالنظافة، دون أن يقلل فعليًا من عدد الكائنات الدقيقة الضارة، وإذا لم تُطهر الأسطح بعد غسل الدجاج، فقد تنتقل البكتيريا إلى منتجات أخرى، مثل السلطات أو الفواكه، مما يزيد من خطر التسمم الغذائي». وتوصي الخبيرة بعدم غسل الدجاج، بل البدء بطهيه مباشرة بدرجة حرارة عالية — سواء عن طريق السلق أو القلي — حتى ينضج تماما. ويجب أن يكون لون اللحم من الداخل أبيض وخاليا من البقع الوردية. كما تؤكد: «بعد تقطيع الدجاج، ينبغي تنظيف السكاكين، وألواح التقطيع، والحوض بالماء الساخن مع منظف أو محلول مضاد للبكتيريا. ويجب أيضا الحرص على عدم ملامسة الدجاج النيء لأي منتجات أخرى داخل الثلاجة».