الاحتلال يشن غارة جوية على الضفة الغربية

شن الجيش الإسرائيلي، أمس (الثلاثاء)، أول غارة جوية على الضفة الغربية منذ نحو 9 أشهر، مستهدفاً مسلحين في منطقة مخيم جنين للاجئين. وأعلن متحدث باسم الشرطة الإسرائيلية مقتل ثلاثة مسلحين خلال العملية، مؤكداً أن القوات أطلقت النار عليهم قبل استهدافهم جوياً بعد اكتشافهم وهم يخططون لشن هجمات.
وعقب الغارة، أصدر وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بياناً شدد فيه على أن أي محاولة من جانب ما وصفه ب"المنظمات الإرهابية" لإعادة بناء البنية التحتية في الضفة الغربية ستواجه برداً قاسياً، مؤكداً أن العملية الجوية جاءت لإحباط كهف تم كشفه وكتكملة للعملية البرية.
وأضاف كاتس أن الجيش الإسرائيلي، تحت قيادة القيادة المركزية، سيستمر في وجوده في مناطق جنين وطولكرم ومنطقة نور الشمس"لمنع أي هجمات"، مشدداً على أنه سيتم التعامل بحزم مع كل من يساعد المسلحين أو يؤويهم في هذه المناطق.
وتعتبر هذه الغارة أول عملية جوية للجيش الإسرائيلي في شمال الضفة الغربية منذ نحو تسعة أشهر، بعد توقف طويل. ويُذكر أن إسرائيل كانت قد أطلقت عملية عسكرية واسعة النطاق في يناير الماضي، بدأت من جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات الفلسطينيين وتهجير عشرات الآلاف.
وتأتي هذه التطورات في ظل توتر متصاعد بين الجيش الإسرائيلي والفصائل المسلحة في الضفة الغربية، وسط استمرار عمليات الاعتقال والاقتحامات التي تنفذها إسرائيل بشكل دوري في مختلف المدن والمخيمات الفلسطينية.