كشف المدعي الفيدرالي البلجيكي فريدريك فان لو، في مؤتمر صحفي في بروكسل أمس أن الانتحاري إبراهيم البكراوي رمى في سلة للمهملات في شارع حي شاربيك ، جهاز كمبيوتر كتب عليه وصية قال فيها إنه لم يعد يعلم ماذا يفعل لأنه مطلوب في كل مكان. وأبان المدعي أن الشرطة عثرت في الحي نفسه على 15 كيلوغراما من المتفجرات و150 ليترا من الأسيتون و30 ليترا من ماء الأوكسجين وصواعق وحقيبة مليئة بالمسامير بالإضافة إلى مواد مستخدمة لتصنيع عبوات ناسفة. وتم من خلال البصمات التعرف على إبراهيم البكراوي على أنه أحد منفذي اعتداء المطار، وعلى شقيقه خالد على أنه منفذ اعتداء محطة مالبيك للمترو في الحي الأوروبي. وظهر إبراهيم المولود في بروكسل ويحمل الجنسية البلجيكية متوسطا ثلاثة أشخاص التقطت كاميرات المراقبة في مطار بروكسل صورة لهم. كما أن شقيقه خالد من مواليد بروكسل ويحمل كذلك الجنسية البلجيكية. ولهما سوابق قضائية خطيرة غير مرتبطة بالإرهاب. في غضون ذلك روى ناجون من تفجيرات بروكسل تفاصيل مرعبة ل «عكاظ» . وقالت الطالبة البلجيكية نايلة أنها كانت متوجهة إلى الجامعة حينما رأيت دخانا يتصاعد من نفق مدخل محطة ميترو ويليك. وشاهدت أشخاصا يجرون في اتجاه معاكس . فأصبت بهلع كبير وكاد يغمى علي . وأضافت لم أستوعب وقتها أن الأمر يتعلق بتفجير إرهابي ، إذ اعتقدت أنه تفجير للغاز. وبقيت في أحد المحلات لساعة كاملة،عرفت بعدها من الذين أخرجوا من النفق أنه عمل إرهابي. وتحدثت أدرايانا الطالبة في جامعة بروكسل الحرة، ل «عكاظ» عن تفاصيل تجربة مرعبة بقولها كان يوما مرعبا ومرهقا. لو لم أتأخر من الخروج من البيت لكنت ربما ضمن القتلى أوالجرحى. وأبانت أنني علمت بالهجمات وأنا على متن الحافلة. ولما وصلت إلى الجامعة. عشت أحداث انفجار ملبيك. وتم إخلاء الجامعة، في وقت كان يسود الاضطراب والهلع في الشوارع. وكانوا يسمعون صوت صافرات الإنذار في كل مكان. أما مليكة البلجيكية من أصل مغربي فقالت ركبت الميترو ، بعد أن علمت بما حدث في المطار وكان الجو كئيبا في محطة الميترو لأن الجميع علموا بما حدث في المطار . كنت على خط المترو الذي وقع فيه التفجير. وحين علمت أن عربة من خط ميلبيك وقع فيها تفجير إرهابي لم أتمالك نفسي وانهرت بكاء.