سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجنرال يعالون هدد سورية ولبنان و"حزب الله" بدفع "ثمن باهظ" في حال تسخين الأجواء على الحدود . رئيس الأركان الاسرائيلي يعتبر المعركة الحالية مع الفلسطينيين أهم معركة تخوضها اسرائيل منذ 48
كرر رئيس هيئة اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال موشيه يعالون اتهاماته للفلسطينيين "الذين يشكلون أخطر تهديد على اسرائيل لرفضهم الاعتراف بحقنا في اقامة دولة يهودية"، مضيفاً انه ينبغي حسم المواجهات الحالية عسكرياً لأنه من دون أن يعي الفلسطينيون وعموم العرب ان من غير الممكن قهر اسرائيل عبر الارهاب والعنف "ستواجه اسرائيل مشكلة استراتيجية تهدد وجودها". وتابع في حديث مطول لصحيفة "هآرتس" ان خصائص التهديد الفلسطيني غير منظورة "كالسرطان" مضيفاً ان الوجود الاسرائيلي، لا الفلسطيني هو المعرض للخطر "لأن الفلسطينيين يعتقدون أن الوقت يلعب لمصلحتهم وأنه بواسطة الارهاب والتهديد الديموغرافي يمكن إرهاقنا واستنزافنا". وزاد ان الاحتلال ليس أساس البلاء وان الفلسطينيين لا يناضلون من أجل تحرير أراضيهم المحتلة منذ عام 1967 انما يخوضون "حرب جهاد" هدفها القضاء على اسرائيل "انهم لا يسعون الى انهاء الاحتلال انما الى تحويل دولة اسرائيل الى دولة فلسطينية". ويتهم المسؤول العسكري الاسرائيلي الأول الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات بتبني ما وصفه ب"نظرية بيت العنكبوت" التي تقوم على اعتبار اسرائيل دولة عظمى عسكرياً لكن مجتمعها مدلل وقابل للانهيار لرفضه التضحية دفاعاً عن المصالح والأهداف القومية لاسرائيل "وعليه فإن عرفات يبحث دائماً عن الشقوق في الجدار الاسرائيلي ويتحدث دوماً عن اقتراب انكسار المجتمع الاسرائيلي". ويضيف ان خطاب الرئيس الاميركي جورج بوش حسم النقاش، استراتيجياً بقوله الصريح ان الضالعين في الارهاب لا يمكن أن يكونوا شرعيين "لذلك فإن من غير الممكن ان نقبل بأن يكون عرفات صاحب القرار الفلسطيني إذ لا رجاء منه". ودعا الفلسطينيين الى تحييده مؤكداً ان الموقف الاسرائيلي من عرفات نهائي ولا رجعة عنه وان اسرائيل لن تقبل بقيادة فلسطينية بديلة "ضالعة في الارهاب" وذلك على غرار "النموذج الألماني" الذي حال دون ترشيح أعضاء في الحزب النازي في الانتخابات التي تمت بعد الحرب العالمية الثانية. وبحسب يعالون اثبت جيش الاحتلال، وتحديداً بعد عملية "السور الواقي"، ان الحديث ليس عن بيت عنكبوت انما عن نمر داعياً المجتمع الاسرائيلي الى الوحدة والصمود و"المعركة الأساسية هي حول الصمود" مضيفاً ان إبداء مظاهر الترهل أو التعب قد يؤثر ليس فقط في الأطراف التي تؤمن بالكفاح المسلح انما أيضاً في دول وقعت معاهدات سلام مع اسرائيل ومن جهات متطرفة في أوساط الفلسطينيين مواطني اسرائيل "وعليه أرى ان المعركة الحالية هي أهم معركة نخوضها منذ حرب الاستقلال عام 1948 وهي أهم من حربي 1967 و1973، وعلينا الانتصار في هذه المعركة لأن البديل سيكون حرباً أخرى في المستقبل غير البعيد". وهاجم يعالون وسائل الاعلام العبرية التي لم تتجند كما فعلت في أوقات عصيبة أخرى في تاريخ اسرائيل واتهمها بتبني مواقف قد تكلف اسرائيل ثمناً باهظاً، مشيراً الى ما نشرته من أن اغتيال مؤسس "كتائب عزالدين القسام" الشيخ صلاح شحادة أحبط تفاهما فلسطينيا تمت بلورته لوقف الهجمات داخل اسرائيل زاعماً ان لا أساس من الصحة لهذا النشر. وبرأي الجنرال، الذي يرفض نعته باليميني ويشير الى انه ترعرع في احضان مبادئ حزب "العمل"، يتحتم على اسرائيل، فضلا عن مواجهة "السرطان الفلسطيني" عمل كل ما هو مستطاع لمنع حصول أي دولة في المنطقة على السلاح النووي "وباستثناء هذين التهديدين فإن اسرائيل تملك الرد الشافي لأي تهديد آخر". واستهتر بقدرات العراق العسكرية "التي لا تؤرقه"، مهدداً سورية ولبنان و"حزب الله" والايرانيين في لبنان بدفع "ثمن باهظ" في حال سخّن "حزب الله" الاجواء على الحدود اللبنانية. وأنهى بالقول انه في حين نجحت اسرائيل في ردع الدول العربية في ناحية قدراتها العسكرية وفي مجال الأسلحة غير التقليدية "لكننا لم ننجح في خلق ردع كهذا للارهاب الممارس ضدنا بعدما رأى العرب في المجتمع الاسرائيلي هدفاً من شأن المس به ان يدفع اسرائيل الى الاستسلام".