فهد العويرضي - الرياض في أجواء ثقافية نابضة بالإبداع، انطلقت فعاليات معرض "الحرف العربي بين الإرث والابتكار" في العاصمة الرياض، احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية لعام 2025، الذي يصادف 18 ديسمبر من كل عام. ينظّم المعرض نادي فن وفنانين بالتعاون مع واحة الملك سلمان بن عبدالعزيز للعلوم، ليُشكّل مساحة حوار بصري تجمع بين أصالة الحرف العربي وطاقات الإبداع المعاصر. يُقدّم المعرض الحرف العربي ليس كعنصر جمالي فحسب، بل كهوية ثقافية نابضة بالحياة، تربط بين التراث العريق والابتكارات الحديثة. تتنوع الأعمال المعروضة بين مدارس الخط التقليدية مثل النسخ والثلث والديواني، وتجارب معاصرة توظّف التقنيات الرقمية والوسائط الجديدة، في توازن يعكس احترام الإرث مع جرأة الابتكار. ويؤكد المعرض على دور الحرف العربي كجسر يصل الماضي بالحاضر، مشدداً على قدرته على التجدد والتعبير في كل زمان ومكان. يركّز المعرض على إبراز التراث العربي واللغة والخط العربي كجسر بين الأجيال، من خلال دمج الإرث التقليدي مع الابتكارات الفنية المعاصرة في الحرف والخط. ويتضمن مجموعة غنية من الأنشطة الفنية والثقافية، من أبرزها: • أركان تفاعلية حول اللغة العربية والخط العربي، تتيح للزوار استكشاف تاريخه وتطوره بشكل عملي. • ورش فنية متخصصة تهدف إلى تعليم وتفعيل فنون الحرف والخط، موجهة لمختلف الفئات العمرية لتشجيع الممارسة العملية. • جلسات حوارية يومية تناقش موضوعات تتعلق بالتراث والابتكار في الخط العربي والفنون ذات الصلة، بمشاركة خبراء وفنانين. تسعى الفعالية إلى إشراك الجمهور في تجربة فنية تعليمية وتثقيفية، تعرّف بالخط العربي وتاريخه وتطوره، وتشجع الإبداع المعاصر في الحرف الفنية المستوحاة من اللغة العربية وتراثها. ويأتي هذا المعرض في سياق الاحتفاء الوطني باليوم العالمي للغة العربية، الذي يشهد فعاليات متعددة في المملكة، تعزز مكانة اللغة كركيزة للهوية الثقافية. حضر افتتاح المعرض نخبة من الفنانين والمهتمين بالثقافة، الذين أشادوا بدوره في الحفاظ على التراث مع فتح آفاق جديدة للإبداع. ويُعدّ هذا الحدث إضافة قيمة للمشهد الثقافي السعودي، خاصة في عام يشهد اهتماماً متزايداً بالفنون والحرف التقليدية. يستمر المعرض في استقبال الزوار، داعياً الجميع للمشاركة في هذه التجربة الفريدة التي تجسد روح اللغة العربية الحية والمبدعة.