احتفل العالم، اليوم، باليوم العالمي للتضامن الإنساني، وهي مناسبة سنوية أقرَّتها الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2005 لتعزيز الوحدة بين الشعوب وتشجيع التعاون الدولي لمواجهة التحديات الإنسانية العالمية. وتأتي المملكة العربية السعودية ممثلة بمركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في طليعة الدول التي امتدت أياديها البيضاء لمساندة المتضررين والمحتاجين والوقوف معهم، وعملت على تعزيز التنمية البشرية والاجتماعية ودعم العمل الإنساني. جهود متواصلة في 2025 وفي عام 2025، واصل مركز الملك سلمان للإغاثة جهوده الإنسانية الواسعة، مركزاً على الصحة (عيادات متنقلة، دعم مستشفيات، برنامج قوقعة)، والغذاء (سلال غذائية)، والمياه (ضخ مياه، آبار)، والإيواء (خيام جديدة) في دول مثل اليمن، غزة، لبنان، الأردن، أفغانستان، وباكستان، مقدماً مساعدات عاجلة في أزمات مختلفة، بالإضافة إلى مشاريع تعليمية وتوعوية، مستخدماً الشراكات الدولية لتوسيع النطاق الإغاثي ليشمل قطاعات متنوعة كالتعليم وتنمية القدرات، وفقاً لأحدث تقارير شهر أكتوبر وديسمبر 2025. وتُظهر هذه الجهود استمرارية الدور الإنساني للمملكة، مع التركيز على الاستجابة السريعة، والشراكات الفاعلة، وتلبية الاحتياجات الأساسية للمتضررين حول العالم. دعم إنساني لغزة ويواصل مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية جهوده الإغاثية في قطاع غزة خلال عام 2025 من خلال تسيير جسور جوية وبحرية، وتقديم مساعدات إيوائية وطبية وغذائية، وإنشاء مخيمات للنازحين. وتجاوز إجمالي التبرعات للحملة الشعبية السعودية لإغاثة الشعب الفلسطيني 600 مليون ريال. يذكر أن المركز سيّر جسرًا جويًّا وآخر بحريًّا وصل منهما حتى الآن 74 طائرة و8 سفن، حملت أكثر من 7677 طنًّا من المواد الغذائية والطبية والإيوائية، وسُلمت 20 سيارة إسعاف لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إلى جانب ذلك وقّع المركز اتفاقيات مع منظمات دولية لتنفيذ مشاريع إغاثية داخل القطاع بقيمة 90.35 مليون دولار، إضافة إلى تنفيذ عمليات إسقاط جوي بالشراكة مع الأردن لتجاوز إغلاق المعابر وتأمين وصول المساعدات. وتأتي هذه المساعدات امتدادًا للجهود التي تقدمها المملكة العربية السعودية عبر مركز الملك سلمان للإغاثة؛ للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق بقطاع غزة الذي يواجه ظروفًا إنسانية دقيقة. تعزيز التعاون الدولي ويأتي هذا اليوم لتأكيد التزام المجتمع الدولي بمبدأ "لا أحد يُترك خلف الركب"، في ظل استمرار النزاعات المسلحة والكوارث الطبيعية وانتشار الأوبئة التي تزيد من أهمية التضامن الإنساني. ويهدف الاحتفال إلى تعزيز التعاون بين الحكومات والمنظمات والمجتمعات والأفراد، من خلال فعاليات متنوعة تشمل حملات توعية، ومؤتمرات وندوات، وأنشطة تطوعية لدعم الفئات الأكثر احتياجًا، إضافة إلى مبادرات لتعزيز الحوار بين الثقافات ونشر قيم العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان. ويعكس اليوم الدولي للتضامن الإنساني الدور المحوري للتعاون الدولي في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، ومواجهة الفقر، وعدم المساواة، والتغير المناخي، والهجرة، عبر شراكات فعالة بين الدول والمجتمعات، مستندة إلى قيم التضامن والرحمة والتعاون العملي. مشاريع مركز الملك سلمان للإغاثة (المنجزة – قيد التنفيذ) 3911 عدد المشاريع 336 عدد الشركاء 8.255.319.330 دولارا أمريكيا التكلفة الإجمالية 109 الدول المستفيدة