سجلت مبادرات كفاءة الطاقة قفزة لافتة في إجمالي الوفر في الطاقة الأولية بالمملكة خلال الفترة من 2020 إلى 2024، لترتفع من 357 ألف برميل بترول مكافئ يوميًا في عام 2020 إلى 662 ألف برميل يوميًا بنهاية 2024، محققة نموًا تراكميًا بلغ 85.4% خلال خمس سنوات. وحسب قراءة «الوطن» لأحدث بيانات الطاقة تظهر البيانات تحسنا متسارعا لتوسع برامج رفع كفاءة الاستهلاك في القطاعات الرئيسة، وما رافقها من تحديث للأنظمة والمعايير الفنية، إلى جانب التحول التدريجي نحو تقنيات أكثر كفاءة في استخدام الطاقة، وهو ما أسهم في خفض الطلب على الطاقة الأولية وتعزيز الاستدامة الاقتصادية والبيئية. __________قطاع المباني واصل قطاع المباني لعب دوره كأكبر مساهم في الوفر الكلي، إذ ارتفعت الوفورات من 293 ألف برميل يوميًا في 2020 إلى 484 ألف برميل يوميًا في 2024، محققًا نموًا تراكميًا بنسبة 65.2%. وعلى المستوى السنوي، سجّل القطاع نموًا قويًا في 2021 بنسبة 16.0%، تلاه نمو قريب في 2022 عند 15.9%، قبل أن يتباطأ نسبيًا في 2023 إلى 8.6% مع بلوغ بعض البرامج مرحلة الاستقرار. إلا أن 2024 شهد عودة الزخم بنمو بلغ 13.1%، مدفوعًا بتوسّع تطبيق معايير كفاءة الطاقة في المباني السكنية والتجارية، وارتفاع معدلات الامتثال لكود البناء، وتحسين كفاءة الأجهزة الكهربائية. __________أسرع القطاعات نموا برز قطاع النقل كأكثر القطاعات نموًا نسبيًا، إذ تضاعفت الوفورات فيه من 35 ألف برميل بترول مكافئ يوميًا في 2020 إلى 70 ألف برميل يوميًا في 2024، محققًا نموًا تراكميًا بلغ 100%. وسجّل القطاع قفزة كبيرة في 2021 بنمو 37.1%، ثم استمر في تسجيل معدلات نمو مستقرة تراوحت بين 12% و15% خلال الأعوام اللاحقة. __________الصناعة والمنافع في قطاع الصناعة، ارتفعت الوفورات من 29 ألف برميل يوميًا في 2020 إلى 41 ألف برميل يوميًا في 2024، بنمو تراكمي بلغ 41.4%. وشهد القطاع تذبذبًا في الأداء السنوي، حيث حقق نموًا قويًا في 2021 و2022، قبل أن يتراجع في 2023 بنسبة 22.7% نتيجة تفاوت وتيرة تنفيذ المشاريع، ثم عاد للنمو مجددًا في 2024 بنسبة 20.6%. أما قطاع المنافع، فقد مثّل نقطة التحول الأبرز، إذ بدأت وفوراته بالظهور فعليًا في 2023 عند 16 ألف برميل يوميًا، قبل أن تقفز إلى 67 ألف برميل يوميًا في 2024، بنمو سنوي استثنائي بلغ 318.8%. __________الأثر البيئي انعكس هذا التحسن المتراكم في كفاءة الطاقة مباشرة على حجم الانبعاثات الكربونية المقللة، التي ارتفعت من 48 مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون في 2020 إلى 80 مليون طن في 2024. وسجّل خفض الانبعاثات نموًا تدريجيًا من 6.3% في 2021 إلى 11.8% في 2022، ثم 14.0% في 2023، قبل أن يبلغ أعلى وتيرة له في 2024 بنسبة 23.1%. ويؤكد هذا المسار أن السنوات الأخيرة لم تشهد فقط وفورات طاقية أعلى، بل تحوّلًا ملموسًا في الأثر البيئي لمبادرات كفاءة الطاقة، بما يعزز مستهدفات الاستدامة وخفض البصمة الكربونية. الوفر في الطاقة الأولية من مبادرات كفاءة الطاقة حسب القطاعات «ألف برميل بترول مكافئ يوميًا»: قطاع المباني: 2020 = 293 2021 = 340= %16.04 2022 = 394= %15.88 2023 = 428= %8.63 2024 = 484= %13.08 خلال 5 سنوات= +65.19% قطاع النقل: 2020 = 35 2021 = 48= %37.14 2022 = 54= %12.50 2023 = 61= %12.96 2024 = 70= %14.75 خلال 5 سنوات= +100.00% قطاع الصناعة: 2020 = 29 2021 = 37= %27.59 2022 = 44= %18.92 2023 = 34= -%22.73 2024 = 41= %20.59 خلال 5 سنوات= +41.38% قطاع المنافع: 2020 = - 2021 = - 2022 = - 2023 = 16 2024 = 67= %318.75 خلال 5 سنوات= - إجمالي الوفر في الطاقة الأولية: 2020 = 357 2021 = 425= %19.05 2022 = 492= %15.76 2023 = 539= %9.55 2024 = 662= %22.82 خلال 5 سنوات= +85.43% حجم الانبعاثات الكربونية المقللة «مليون طن مكافئ ثاني أكسيد الكربون»: 2020: السنة = 48 = 2021: السنة = 51 = 6.25% 2022: السنة = 57 = 11.76% 2023: السنة = 65 = 14.04% 2024: السنة = 80 = 23.14%