} بدأت السلطات العراقية أمس حملة لتطعيم نحو مليون طفل تقل أعمارهم عن خمس سنوات ضد مرض الحصبة، واتهمت الولاياتالمتحدة وبريطانيا بتأخير وصول المصل وتجميد عقود تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة بلايين دولار. بغداد - أ ف ب، رويترز - نقلت صحف محلية عن مسؤولين في وزارة الصحة العراقية ان حملة التطعيم التي تستمر ستة ايام تهدف الى تقليل نسبة وفيات الاطفال التي ارتفعت في الاعوام الماضية. واتهم قيسي الشمري رئيس قطاع التوعية الصحية في الوزارة مندوبي الولاياتالمتحدة وبريطانيا في لجنة العقوبات التابعة للامم المتحدة المكلفة مراقبة شراء الادوية بتأخير شراء المصل. وكان صندوق الطفولة التابع للامم المتحدة أشار في تقرير أصدره في آب أغسطس الماضي الى ان معدل الوفيات بين الاطفال دون الخامسة تضاعف خلال العقد الماضي في المناطق الواقعة في وسط العراقوجنوبه. الى ذلك، نقلت وكالة الانباء العراقية عن ناطق باسم وزارة التجارة ان "1966 عقداً بقيمة ثلاثة بلايين و300 مليون دولار من تلك التي ابرمها العراق في اطار برنامج "النفط للغذاء" ما زالت معلقة حتى الآن بسبب العرقلة المتعمدة للمندوبين الاميركي والبريطاني في لجنة العقوبات" التابعة للامم المتحدة. ويجيز اتفاق "النفط للغذاء" الذي دخل حيز التنفيذ في كانون الاول ديسمبر 1996، للعراق بيع نفطه مقابل شراء اغذية وادوية في استثناء للحظر المفروض منذ 1990، في حين كلفت لجنة العقوبات المصادقة على العقود المبرمة مع العراق في اطار هذا الاتفاق بالتحقق من انها لا تتعلق بالمنتجات التي قد تستخدم لاغراض مزدوجة مدنية وعسكرية. على صعيد آخر، حض وزير الري العراقي محمود دياب الاحمد تركيا على استئناف المحادثات بشأن تقاسم المياه بهدف التوصل الى اتفاق، واتهم انقرة بتعريض تدفق مياه نهري دجلة والفرات الى العراق للخطر ببنائها سدوداً عليهما. ونقلت صحيفة "صوت الطلبة" الاسبوعية عن الاحمد مطالبته تركيا باستئناف المحادثات مع العراق وسورية لتحديد حصص الدول الثلاث من مياه النهرين اللذين ينبعان من تركيا. وقال الوزير العراقي ان تركيا بدأت منذ بداية الستينات الاستفادة من مياه النهرين من دون ان تأخذ في اعتبارها الحقوق الثابتة للعراق. وتزايدت الاحتجاجات العراقية منذ عام 1996 بعدما اعلنت تركيا عن خطة تبلغ كلفتها 1.62 بليون دولار لانشاء سدها الرابع على نهر الفرات بهدف توليد الطاقة وري الاراضي في جنوب شرقي تركيا. وتقول بغداد ودمشق ان التدفق الحالي للمياه من تركيا ليس كافياً، إذ يعتمد البلدان بصورة كبيرة على نهري دجلة والفرات في الحصول على مياه الشرب والري توليد الكهرباء. ويعاني العراق حالياً اسوأ موجة جفاف خلال القرن الحالي زادت من تفاقمها العقوبات الدولية المفروضة على بغداد.