} أعرب وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيتر هين عن اقتناعه بأن الفريق بشار الأسد "سيلعب دوراً قيادياً في عملية السلام إذا أصبح رئيساً" خلفاً للرئيس السوري الراحل حافظ الأسد. وأكد أن بريطانيا تعمل لإنهاء الحرب في السودان، مشدداً على أن القرار 1284 "فرصة مثلى لتحقيق الأمن" في الخليج. قال وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية إنه "واثق بأن بشار الأسد، إذا أصبح رئيساً لسورية، سيلعب دوراً قيادياً في عملية السلام والاستقرار وتحديث الاقتصاد". ورأى ان مشاركة وزير الخارجية البريطاني روبن كوك في تشييع الرئيس الراحل حافظ الأسد هي "إشارة إلى متانة العلاقات واحترامنا الشعب السوري وتعاطفنا معه". ولفت هين في مؤتمر صحافي عقده في مطار الدوحة قبل مغادرته قطر ليل الأربعاء - الخميس إلى أنه زار دمشق قبل أسابيع وعقد "اجتماعاً مطولاً مع بشار تناول قضايا بينها العملية السلمية". وشدد على "العلاقات المتينة" بين بلاده وقطر، مشيراً إلى أنه أجرى محادثات مع نائب الأمير ولي العهد الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني. وأعلن ان الجانبين اتفقا على "تحالف" في مجال تكنولوجيا المعلومات، أواخر السنة، معرباً عن اعتقاده ان هذا "التحالف سيمكن قطر من تحقيق نجاح كبير في مجال العلوم والانترنت والبريد الالكتروني". وأضاف ان هذا الاتفاق سيتيح للشركات البريطانية العالمية تأسيس شراكة مع شركات تكنولوجيا المعلومات في قطر. وعن الخلاف الحدودي القطري - البحريني الذي تنظر فيه محكمة العدل الدولية، قال هين: "لا علاقة بين زيارتي البحرينوقطر وبين النزاع، ونحن ننتظر حكم المحكمة". ورداً على سؤال ل"الحياة" هل تشجع بريطانياالدوحة والمنامة على احترام قرار محكمة العدل، قال هين: "إذا انتهى بك الأمر إلى المحكمة ونُطق بالحكم فما عليك إلا احترامه". وأشار إلى أن هدف زيارته الدوحة هو "تقوية العلاقات الممتازة" بين البلدين، وقال ل"الحياة": "ندعم التوجه الديموقراطي في قطر". وأوضح ان محادثاته شملت "دعم المراجعة الدفاعية وعملية الاصلاح الدستوري في قطر. إن التزام أمير الدولة الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني الاصلاح الديموقراطي الذي يشمل مشاركة المرأة، سيساعد في ضمان استمرار قطر في احراز تقدم تعزيزاً للأمن والاستقرار وتأمين الفرص لجميع المواطنين". تشجيع العراق ودعا الدوحة إلى "العمل لتشجيع العراق على تنفيذ القرار 1284 كي تعلق العقوبات"، مشدداً على أن القرار سيمثل الفرصة المثلى لتحقيق الأمن في المنطقة، وإغاثة الذين يتعرضون لمعاناة في العراق. ورداً على سؤال آخر ل"الحياة"، أوضح هين أنه أجرى محادثات مطولة مع وزير الدولة القطري للشؤون الخارجية أحمد بن عبدالله آل محمود و"جمعتنا أفكار واحدة في شأن ضرورة انهاء معاناة الشعب العراقي واتفقنا على أهمية تنفيذ القرار 1284، وكلانا يعمل من أجل الانصياع العراقي لقرارات مجلس الأمن. إن القرار 1284 يشكل فرصة لتعليق العقوبات بعد السماح لمفتشي الأسلحة بدخول بغداد"، وتساءل "لماذا يرفض الرئيس صدام حسين تعليق العقوبات"، ورأى ان القرار 1284 يؤمن عشرة بلايين دولار و"يجب ألا تكون هناك معاناة إذا سمحت بغداد للمساعدات بالوصول إلى الشعب". وكرر ان هدف منطقتي الحظر الجوي هو "حماية الشيعة في الجنوب والأكراد في الشمال من قصف صدام، ونحن لا نقصف أهدافاً مدنية. أما الحل وقف ضرب مواقع عسكرية عراقية فهو أن يكف العراق عن محاولة اسقاط طائراتنا". وزاد: "بسبب عمل صدام الاستفزازي يموت شعبه، كي يبدو هو كضحية، لكنه سبب كل المشكلة". وعن الجهود المبذولة لتسوية الأزمة في السودان، قال الوزير البريطاني رداً على سؤال ل"الحياة": "ندعم عملية السلام في هذا البلد، ونود ان نرى الطرفين الحكومة والمعارضة يتجهان إلى السلام، ونعمل مع أصدقائنا في افريقيا لإنهاء الحرب".