أكد رئيس الجمعية السعودية للسياحة مستشار تطوير الفعاليات وإدارة الوجهات السياحية الدكتور عماد منشي أن القطاع السياحي هو من أهم المراحل غير الربحية بعد النفط لتحقيق رؤية المملكة 2030 كصناعة استراتيجية تسهم في احتواء الجانب الاقتصادي والثقافي للوطن وفتح الفرص أمام جودة ونوعية مثل هذه الاستثمارات الواعدة للوطن والمواطن على ثرى هذا الوطن الاستثنائي على مستوى العالم ، مشيرا إلى أن القطاع السياحي لايعمل بمفرده ولكن ضمن منظومة متكاملة لأن تطوير هذا القطاع يؤدي إلا تطوير قطاعات مثل قطاعات التجزئة والمقاولات وهو قطاع مهم لتوليد المزيد من الوظائف وبالتالي خفض البطالة من 11% إلى 7% وهو من القطاعات المهمة في جانب المدفوعات والتبادلات التجارية للملكة مع باقي دول العالم وهو مهم جدا للهوية الثقافية والتبادل الثقافي والعلمي في جميع مناحي الحياة مشيرا أن الهيئة السعودية للسياحة المرتبطة بالترويج السياحي من خلال دعمها بميزانية سنوية كبيرة وضخمة، وتحدث عن التحولات السياحية الأبرز التي شهدتها السياحة موضحا أنه منذ إطلاق الرؤية 2030 مع مطلع العام 2016م تغير معها الكثير من الاستراتيجيات السياحة ومن أهم هذه التحولات إلغاء الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني وإنشاء وزارة مستقلة للسياحة وهو دليل كبير على أهمية القطاع السياحي وما تلا ذلك من تأسيس خمسة منظمات حكومية تعمل في فلك الوزارة ومنها الهيئة السعودية للسياحة ثم الربط الجوي وصندوق التنمية السياحي والهيئة السعودية للبحر الأحمر والمجلس السياحي وكل هذه المنظمات ضمن دور محدد ومهم ، واعتبر منشي أن التحول الأكبر وجود استراتيجية السياحة الوطنية التي أعلنت نهاية 2019 م وأيضا التأشيرة السياحية وهي التأشيرة التي غيرت قواعد اللعبة تماما حيث أصبحت المملكة مفتوحة تماما للعالم ، وواصل يقول إنه مع مطلع عام 2023 م ظهر للوجود إحدى عشر نظاما حكوميا جديدا مرتبط بالمفهوم السياحي الجديد مجددا التأكيد ان كل هذه الأنظمة لم تأتي من فراغ بل أتت بعد الكثير من الجهود والمداولات بين المجتمع والعديد من الخبراء حتى أقرت ، مشيرا إلى أن من أهم هذه القرارات نظام الاستثمار الجديد وهذا ما أكده الكثير من الخبراء المحليين والأجانب باعتباره من أهم المحفزات لجذب المزيد من الاستثمارات محليا وعالميا ، مجددا التأكيد أن كل هذه الأمور في مجملها غيرت وجه السياحة في السعودية واصبحت من اهم الوجهات السياحية على مستوى العالم ، وتحدث عن الدور الذي تلعبه السياحة ومواجهة مثل هذه التحديات موضحا أن من أهم هذه التحولات هي المنظومة الحكومية حيث أصبحت الوزارة جهة حكومية تقود المنظومة السياحية المعنية بالفعل السياحي المتعلق بأهمية الرقابة والتشريعات وتمكين القطاع الخاص والعمل على جمع الأرقام والإحصائيات والبيانات وتحليلها وتطوير الكوادر البشرية ، مبينا أن وزارة السياحة أصبحت تمتلك وكالة تعنى بتنمية الكادر البشري لسرعة اتخاذ القرار وأيضا وكالة أخرى معنية بالتراخيص منوها إلى أن السعودية اصبحت أيقونة على مستوى العالم عن طريق الترويج السياحي العلمي المدروس ومنها الترويج الرقمي على مستوى المنصات التقليدية والغير تقليدية وعن طريق طريق البرامج النوعية الحكومية وعن طريق المشاركات في معارض دولية في الصين والمانيا وبريطانيا وفي دبي مؤخرا ، وتحدث عن أكبر كنز سياحي وهو الهيئة السعودية للبحر الأحمر حيث تم تأسيس هيئة خاصة للبحر الأحمر من أجل متابعة الاستدامة والتطوير والتشريعات وهي منظومة كبيرة تعمل من شمال المملكة في تبوك بجوار حدودنا مع الأردن وصولا للمنطقة الجنوبية بجازان وحدود الوطن مع اليمن وهي مساحة طويلة على البحر الأحمر ، وتحدث عن مرحلة الربط الجوي التي تعتبر من أكبر التحديات وهي وجود طاقة محدودة من الطاقة المقاعد في الطائرات موضحا أن الوزارة تعمل على زيادة الطاقة بالتعاقد مع طائرات أجنبية لمساعدتها في الحصول على التراخيص المطلوبة بكل يسر وسهولة من حيث زيادة الطائرات المدنية وتطرق لأهمية الصندوق السياحي المتعلق بدعم المشاريع المتوسطة والصغيرة والذي وفق كما ذكر في دعم وتبني هذه المشاريع النوعية مما أسهم في تحويلها لوجهة سياحية عالمية بسبب هذه المنظومة المبهرة ، وأردف يقول إن إدارة هذه الوجهات السياحية متباعدة الأطراف قد سنت العديد من القرارات النوعية ومن أبرزها وجود هيئات ملكية وهيئات عامة ومكاتب استراتيجية للخروج من المركزية وإيجاد مساحة من التنافس على مستوى المملكة ومنها الهيئة الملكية بمحافظة العلا وهي واحدة من أولى الهيئات الملكية التي ظهرت قبل الرؤية ، وبعد الرؤية برزت عدد من الهيئات التطويرية ومنها هيئة تطوير منطقة عسير كواحدة من أهم الهيئات والتي امتلكت استراتيجية خاصة للسياحة بمسمى " عسير قيم وشيم " ثم ظهرت هيئة تطوير حائل والمنطقة الشرقية وهيئة الحدود الشمالية وكل هذه الهيئات باتت تلعب دور كبير ومهم إضافة إلى الهيئة الملكية للعاصمة أعقب ذلك ظهور العديد من المكاتب الاستراتيجية على مستوى الجوف والباحة وجازان ثم ظهرت مواقع محددة للمحميات الملكية ضمن قطاعات أخرى وتطرق إلى أهمية صندوق الاستثمارات العامة الذي لعب دور كبير جدا لتنويع الاستثمارات داخل المملكة وكشف في سياق اللقاء عن عدد من الجهات التي تعمل في الاستثمارات السياحية ومنها أمانة منطقة عسير ، وبين أن الهيئة قد نجحت في إطلاق جملة من هذه المناشط ومنها لون صيفك في عسير والباحة وتبوكوالرياضوجده إضافة إلى استغلال الطبيعة البكر للصحاري والترويج لها ومضى يقول أن السياحة الداخلية قد وصلت عبر الأرقام الداخلية التي أعلن عنها بنهاية عام 2024م " 116 " مليون سائح ومنهم تسعة وعشرين مليون وسبع مائة ألف من خارج المملكة وستة وثمانين ألف من داخل المملكة وهي في نمو مستمر وسريع بعد الجائحة ، نافيا الحاجة لتغيير المفهوم السياحي السابق الذي انتهى منذ فترة طويلة واستطرد يقول إن وزارة السياحة تسعى جاهدة للوصول إلى مستهدفات رؤية 2030 وهول الوصول إلى 150 مليون سائح وحول إتاحة الفرصة للمواطن في مجال الاستثمار السياحي أوضح الدكتور منشي أن من أهم الموضوعات التي توليها وزارة السياحة بالغ الرعاية والعناية المجتمع المحلي لأنه يعد الشريك الرئيس في أي جهد سياحي والممثل الأقوى في جانب العرض والطلب وخاصة في مجال المشاريع متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة وقد لمس الجميع كما أوضح دور المواطن في الاستثمار في السياحة من خلال منظمي الرحلات السياحية والأنشطة الترفيهية وأيضا الفعاليات إضافة إلى مزودي الخدمات والمرشدين السياحيين والعاملين في مجال المطاعم والمقاهي وهي من أكثر القطاعات نموا وإنفاقا للمواطن والمقيم ، ممتدحا تفوق الحدود الشمالية الذين استقطبوا أكثر من 500 ألف سائح زاروا شمال المملكة مما يكشف بجلاء قدرة المجتمع المحلي في التغيير والمنافسة حيث تفوق قطاع الحدود الشمالية من واقع الأرقام والبيانات على تبوكوعسير واختتم حديثه أن قطاع الترفيه الذي ظهر مع خطط وبرامج الرؤية من أكثر القطاعات نموا على مستوى الوطن مطالبا وزارة الثقافة بمضاعفة العمل من أجل إظهار ثقافة وفنون الطهي وتوثيق المطبخ السعودي ثقافة وطن ومواطن حيث للحفاظ على هذه الشخصية وتميزها عالميا عن باقي الوجهات السيحية الأخرى ، جاء ذلك خلال استضافة الدكتور منشي ببرنامج أبعاد على إذاعة الرياض.