اعتبر الامين العام للامم المتحدة كوفي أنان ان الحكومة العراقية مسؤولة عن عدم توزيع الادوية على المرضى، وحض بغداد على تنفيذ القرار 1284. واعرب عن امله بألا يكون التفاؤل الذي شعر به الجميع بالنسبة الى عملية السلام في الشرق الاوسط قبل فترة تبدد، مشيراً الى ان وجهات النظر بين الجانبين السوري والاسرائيلي متقاربة. وشدد على اهمية عودة الطرفين الى طاولة المفاوضات ضمن مفهوم التوصل الى الحلول الوسط من اجل الحل النهائي، مؤكداً ان حصول تقدم على المسار السوري مهم جداً، اذ سيكون له تأثير فوري على المسار اللبناني. وكان انان يتحدث خلال لقاء مع الصحافيين في لندن امس والى جانبه وزير الخارجية البريطاني روبن كوك في المقر الرسمي لاقامة الاخير حيث اجرى محادثات مع الامين العام. وقال كوك انه اجرى وأنان محادثات شاملة تناولت عملية السلام وقبرص ومشكلة الصحراء الغربية، وركزا على الوضع الانساني في العراق وكوسوفو. واعرب الجانبان عن قلقهما واهتمامهما بالوضع الانساني في العراق، واعتبرا ان النظام العراقي مسؤول عن عدم طلب الادوية، وبالتالي عدم توافرها ومسؤول عن عدم توزيع الادوية على المرضى والمصابين. وشدد كوك وأنان على مسؤولية الحكومة العراقية عن تصحيح هذاالوضع، بينما اكد الوزير ان تولي الامانة العامة للأمم المتحدة توزيع الغذاء والدواء سيحسن الوضع الانساني داخل العراق. ولفت كوك الى ان القرار 1284 "يبقى افضل فرصة لرفع العقوبات عن العراق بخاصة انه يشير الى تعاون النظام العراقي من اجل تنفيذ بنود هذا القرار لرفعها". واعرب انان عن امله بأن ينفذ العراق القرار ويتعاون مع الاممالمتحدة لرفع المعاناة عن شعبه، ومن اجل السماح له بشراء قطع غيار لمنشآته النفطية كي يستطيع ضخ المزيد من النفط. واشاد كوك بدور قوات حفظ السلام الدولية في حفظ الامن والسلام في كوسوفو، واعادة بناء البنية التحتية. ونفى ان تكون هذه القوات ارتكبت اعمالاً تسيء الى حقوق الانسان او انها تعامل السكان بقسوة. ونوه الوزير بالجهود الدولية وجهود الاممالمتحدة في كوسوفو خصوصاً في مجال تأمين مساكن موقتة ل 400 الف شخص، وحل "جيش تحرير كوسوفو" ومصادرة 13 الف قطعة سلاح. كما نوه بعمل الحكومة الكرواتية، وقال انها "مصممة على العمل الديموقراطي وعلى المضي في الاصلاح الاقتصادي والسماح للاجئين بالعودة، كما وعدت بتسليم مجرمي الحرب لمحاكمتهم في المحكمة الدولية في لاهاي". واضاف كوك ان العالم سيتجاوب ويقدم فرصة لكرواتيا لدخول الاتحاد الاوروبي وحلف شمال الاطلسي، مشيراً الى ان هذا يمكن تقديمه ايضاً لجمهورية صربيا لو اقتدت بكرواتيا.