صوت أعضاء مجلس الشورى بالأغلبية لصالح إقرار توصية لجنة الإعلام لأعضاء بالمجلس بشأن التقرير السنوي لهيئة تنظيم الإعلام، وشدد القرار على الهيئة التنسيق مع الجهات ذات العلاقة، لدراسة الوسائل الكفيلة بتطوير وجودة وضبط المحتوى الإعلامي المتخصص في مجالات التنشئة، والشباب، والرياضة، وأكد تقرير اللجنة أن دراسة ذلك من العوامل الأساسية التي تساهم في تعزيز جودة هذا المحتوى بشكل مستدام وعميق، ولتحقيق ذلك، يجب ابتكار وتفعيل آليات وضوابط متقدمة ومرنة، تكون قادرة على استشراف التحديات المستقبلية، وضمان تقديم محتوى إعلامي هادف، مؤثر، وملهم، وترى لجنة الإعلام أنه من خلال هذا المحتوى، يمكن بناء الوعي المجتمعي، وصقل الشخصيات، وتعزيز القيم الإيجابية في فئات المجتمع الأكثر تأثيرًا على مستقبله، مثل الأطفال والشباب، إضافة إلى الجمهور الرياضي، والتركيز على تطوير المحتوى الإعلامي لهذه الفئات يعد ضرورة استراتيجية لرفعة المجتمع ونمائه. وحسب تقرير لجنة الإعلام، يأتي دور الأطفال، الذين يشكلون الأساس الذي يقوم عليه مستقبل أي مجتمع لذلك، يجب أن يكون المحتوى الإعلامي الموجه لهم مليئًا بالقيم الإنسانية الإيجابية التي تنمي لديهم القدرة على التفكير النقدي، وتشجعهم على الإبداع والابتكار، وبين التقرير أنه من خلال هذا النوع من المحتوى، يمكن تشكيل شخصياتهم وتوجيههم نحو تبني سلوكيات حضارية تعزز مفهوم المواطنة الصالحة، وتزرع في نفوسهم احترام التنوع والاختلاف، أما بالنسبة للشباب، فهم القوة الدافعة لأي أمة، ومن خلالهم يتحقق التغيير الاجتماعي والتقدم، لذلك، يجب أن يعكس المحتوى الإعلامي اهتماماتهم، ويواكب تطلعاتهم المستقبلية كما ينبغي أن يتعامل مع قضاياهم الاجتماعية والنفسية ويقدم لهم حلولًا عملية وواقعية، ويعزز لديهم قيم الإيجابية والتعاون والعمل الجماعي، ويجب أن يقدم لهم نماذج تحتذى من الشخصيات المؤثرة في مجالات متنوعة، مثل الرياضة، والثقافة، والفن، والأعمال، مؤكداً اللجنة أهمية تفعيل مشاركتهم الفاعلة في الحياة المجتمعية، وتنمية حس المسؤولية لديهم ليكونوا قادة الغد، أما في مجال الإعلام الرياضي، فأكدت لجنة الإعلام الشوريًّة التي يرأسها الدكتور فهد الطياش إن دور هذا النوع من الإعلام يتجاوز مجرد تغطية الأحداث الرياضية إلى تكريس قيم وأخلاقيات الروح الرياضية، وبالتالي يجب أن يعزز الإعلام الرياضي ثقافة اللعب النظيف والتعاون بين الفرق والمجتمعات، إضافة إلى إبراز الإنجازات الوطنية التي تشكل مصدر فخر واعتزاز، كما يلعب الإعلام الرياضي دورًا مهمًا في تحفيز الشباب على تبني أنماط حياة صحية، من خلال التركيز على أهمية النشاط البدني والمشاركة في الرياضات المختلفة، في الوقت ذاته، يتعين على الإعلام الرياضي التصدي لظاهرة التعصب الرياضي، من خلال نشر ثقافة الاحترام المتبادل بين الجماهير، وتعزيز التنافس الشريف بعيدًا عن العنف والعداء، وأكد تقرير لجنة الإعلام أن دور الهيئات الإعلامية لا يقتصر على تطوير المحتوى فحسب، بل يمتد إلى بناء مجتمع متكامل، واعٍ، ومفعم بالحيوية و من خلال هذه الجهود، يمكن للإعلام أن يسهم في تحقيق الرؤى الوطنية المستقبلية، ويكون عاملًا محوريًا في تطوير الثقافة المجتمعية التي تتسم بالتعاون، الإبداع، والمسؤولية. وطالب مجلس الشورى اليوم الأربعاء في جلسته التي عقدها برئاسة الدكتور مشعل فهم السلمي هيئة تنظيم الإعلام العمل على بناء خطة وطنية لتنمية اقتصاد الإعلام السعودي وتوفير بيئة ممكنة للاستثمار في قطاعاته المختلفة، والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة تطوير مبادرات لدعم ريادة الأعمال في قطاعات الإعلام الإبداعية ومساندة أصحاب مشاريع الإعلام الرائدة، العمل على وضع خطة استشرافية لمتابعة المهارات الناتجة عن المستجدات الرقمية في قطاع الإعلام تنظيماً وتأهيلاً للكفاءات الوطنية على هذه المهارات.