أفاد مصدر في المعارضة العراقية ان وفداً من قيادة "المؤتمر الوطني العراقي" سيلتقي الشهر المقبل نائب الرئيس الأميركي آل غور المرشح لانتخابات الرئاسة الأميركية، وأشار الى اتصالات مع المرشحين الآخرين جورج بوش والسناتور السابق جورج ماكين. الى ذلك اعتبر آل غور "قانون تحرير العراق" الذي أقره الكونغرس في 1998 "دليلاً ملموساً على التزام واشنطن قضية الشعب العراقي"، وعبر في رسالة موجهة الى قيادة "المؤتمر الوطني" عن استعداده لعقد اجتماع معها "للاستماع الى شرح بشأن ما يمكن ويجب عمله لانجاز الهدف المشترك، وهو تعزيز الحرية والديموقراطية في العراق". وأعرب عن دعمه "لسياسة احتواء النظام الدموي لصدام حسين، ومساعدة العراقيين على تشكيل حكومة تليق بهم". وشدد على "ضرورة استمرار العمل معاً للتأكد من الاستفادة القصوى من المساعدات التي يوفرها قانون تحرير العراق من أجل استبدال النظام الاستبدادي في بغداد بحكومة تحترم التزاماتها حيال مواطنيها والمجتمع الدولي". وختم "علينا التعامل مع هذه القضية الخطيرة بواقعية والالتزام بالعمل قدماً على أرض صلبة". الى ذلك، ذكر المصدر ان "المؤتمر" لم يتسلم حتى الآن أي مساعدات مالية من واشنطن، على رغم اعلان وزيرة الخارجية مادلين اولبرايت الاسبوع الماضي التزام الادارة ذلك. وكشف ان الكونغرس أقر "منحة" ل"المؤتمر" مقدارها ثمانية ملايين دولار في اطار "مساعدات اقتصادية" موضحاً أنها لا تندرج تحت اطار "قانون تحرير العراق" الذي أقره الكونغرس في 1998، وينص على تقديم مساعدات عينية وتدريب مقدارها 97 مليون دولار. وأضاف ان "تقدماً كبيراً" حصل في المفاوضات مع وزارة الخارجية الأميركية باتجاه الافراج عن هذه المنحة بعد تأكدها من خضوع "المؤتمر الوطني" للقوانين الأميركية المتعلقة بالمنح، وان ذلك سيتم في غضون أيام. وأوضح ان هذه المنحة ستخصص لنشاطات محددة في مجالات الاعلام والنشاط السياسي والمساعدات الانسانية والاغاثية وفتح مكاتب. وذكر المصدر ان وفد "المؤتمر" الذي يزور واشنطن حالياً التقى مسؤولين في وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون لاستكمال المحادثات التي جرت في لندن مطلع هذا الشهر مع ضباط أميركيين. وأوضح انه تم الاتفاق على استئناف الدورات التدريبية لأفراد من المعارضة العراقية في الولاياتالمتحدة، وذكر أن دورة جديدة ستعقد قريباً تضم عشرات المعارضين.