بررت مصادر أمنية موريتانية اعتقال رئيس "اتحاد القوى الديموقراطية" المحظور أحمد ولد داداه بأنه قابل "عناصر ارهابية في فرنسا"، فيما اعتبرت المعارضة ان الاعتقال يأتي في "سلسلة من القمع العشوائي تطاول قادة الأحزاب والجيش والطلاب". واعتقلت السلطات الموريتانية السبت زعيم "اتحاد القوى الديموقراطية" في مطار نواكشوط لدى عودته من السعودية حيث أدى العمرة، بعد زيارة لفرنسا استجابة لدعوة من الحزب الاشتراكي الفرنسي. وقالت مصادر أمنية ان اعتقال ولد داداه يأتي بسبب "اتصاله في فرنسا بعناصر ارهابية"، لكنها رفضت تحديد هويات هؤلاء "الارهابيين". وقال "اتحاد القوى" المحظور في بيان أمس ان اعتقال زعيمه يدخل في اطار ما وصفه بسلسلة من "أعمال القمع والترهيب تطاول قادة الأحزاب والجيش والطلاب والشباب". وقال البيان ان "حل حزب اتحاد القوى الديموقراطية، وحزب الطليعة، واعتقال السياسيين، والتصفيات داخل القوات المسلحة، جزء من سياسات الترهيب التي ينتهجها النظام". ولم يعط الحزب تفاصيل عن التصفيات داخل القوات المسلحة. ويأتي اعتقال ولد داداه بعد موجة من الاعتقالات في صفوف شبان تتهمهم أجهزة الأمن بأنهم وراء كتابات على الجدران تجرّح في شخص الرئيس معاوية ولد الطايع وتطلق نعوتاً غير لبقة على أعضاء حكومته. كما يأتي بعد الافراج عن أربعة من قادة الحزب المحظور اعتقلوا في تشرين الثاني نوفمبر الماضي في خضم التظاهرات المؤيدة للانتفاضة الفلسطينية والمحتجة على علاقات الحكومة باسرائيل. وتتهم الحكومة الموريتانية ولد داداه وحزبه بالتحريض على العنف. وتحملهما مسؤولية القلاقل التي هزت الشارع الموريتاني خلال الأسابيع الماضية تضامناً مع الانتفاضة الفلسطينية، واحتجاجاً على علاقات الحكومة مع الدولة العبرية.