طهران - أ ف ب - اعلن مسؤول ايراني رفيع المستوى ان وزارة الداخلية ستتخذ "تدابير امنية استثنائية" للانتخابات الرئاسية والنيابية الجزئية في ايار مايو 2001. وقال غلام حسين بولانديان نائب وزير الداخلية للشؤون الأمنية ان "هذه الخطة ترمي الى ضمان الأمن والنظام خلال التجمعات الانتخابية". واكد في تصريحات صحافية ان "زمن التصرفات غير القانونية ولىّ، والسلطات لن تتساهل مع الهجمات واعمال العنف" خلال التجمعات السياسية. وتأتي هذه التصريحات بعد ازدياد الهجمات من هذا النوع، وآخرها قبل 11 يوماً استهدف تجمعاً شارك فيه نائبان اصلاحيان في بوشهر. وكان الرئيس محمد خاتمي تحدث في تموز يوليو عن نيته الترشح لولاية جديدة من أربع سنوات، وتتزامن الانتخابات الرئاسية مع انتخابات نيابية جزئية تشمل 18 من مقاعد مجلس الشورى. في غضون ذلك، دعا الطلاب في جامعات طهران الى التظاهر اليوم في العاصمة الايرانية ضد السلطة القضائية، التي يسيطر عليها المحافظون و"للدفاع عن حقوق السجناء السياسيين". ومن المقرر ان يعقد التجمع تلبية لدعوة من "مكتب تعزيز الوحدة" الطالبي الاصلاحي في جامعة "أمير كبير" التقنية. وجاء في الملصقات التي وزعها الطلاب ان "التجمع يهدف الى الدفاع عن حقوق السجناء السياسيين، ودعم الطلاب المحتجزين منذ مواجهات خرم اباد". وأجرى خاتمي أمس محادثات مع قادة الغالبية الاصلاحية في مجلس الشورى البرلمان، ورحب ب"اضفاء الطابع الرسمي على نشاطات التيارات السياسية" داخل النظام الاسلامي. وقال خلال استقباله اعضاء جبهة "الثاني من خورداد" الائتلاف النيابي الموالي للرئيس: "على القوى السياسية في النظام ان تعمل في اطار الدستور والثقة التي منحها اياها الشعب بالانتخاب، وعلينا أن نقبل الذين لا يشاركوننا الرأي وعلى الغالبية أن تتقبل النقد". واطلع حجة الاسلام علي أكبر محتشمي، النائب عن طهران مستشار رئيس الدولة، خاتمي على مشاريع الجبهة التي يرأسها.