قال رئيس مجلس إدارة "جمال ترست بنك" السيد علي الجمال ل "الحياة" إنه سيطرح أسهم المصرف في بورصتي القاهرةوبيروت قريباً وبدأ في اتخاذ الاجراءات العملية لإنجاز ذلك. وشدد على ضرورة انتقال المصرف من الملكية الشخصية الى العامة عبر زيادة قاعدة المساهمين وتوسيع الملكية. يُشار إلى أن المصرف تأسس في لبنان عام 1963 وفتح أول فرع تابع له في القاهرة عام 1979. ويبلغ رأس مال المصرف في بيروت 40 مليون دولار وفي مصر 15 مليون دولار. وكشف السيد الجمال عن عرض قدمه الى رجال الاعمال في مصر ولبنان كي يمول "جمال ترست بنك" المشاريع الاقتصادية التي يُتفق عليها خصوصاً بعد مصادقة البلدين على اتفاق منطقة التجارة الحرة وتشجيع الاستثمار في نيسان ابريل الماضي. واشار الى ان للمصرف خبرة طويلة في تمويل مشاريع السياحة والتجارة والتأمين. وقال إنه علم بنوايا جمعيتي رجال الاعمال في البلدين تأسيس مصرف مشترك على أن تُطرح اسهمه للاكتتاب. واضاف: "من ثم وجدنا أن ترست بنك يمكنه القيام بهذه المهمة خصوصاً ان الجانبين مكملان لبعضهما، ويمكنهما تطوير التعاون مستقبلاً". وقال: "إن اجتماعاً سيعقد في ايلول سبتمبر المقبل في القاهرة يضم عدداً من رجال الاعمال للاتفاق على ذلك" مشيراً الى ان الاجتماع كان مقرراً عقده نهاية الشهر الجاري، لكنه تأجل لظروف عمل البعض. وبدأ المصرف أخيراً التعامل بالجنيه المصري، وفق قانون خاص اعطى الحق للمصارف الاجنبية التعامل بالنقد المحلي. ويملك المصرف ثلاثة فروع في مناطق طلعت حرب وغاردن سيتي ومصر الجديدة في القاهرة، اضافة الى فرع آخر في الاسكندرية. وذكر الجمال أن هناك مشروعاً بين "جمال ترست بنك" والبنك الدولي سيبدأ تنفيذه في القاهرة في غضون شهر تحت اسم "ميكروفينانس" يهدف الى تشجيع الصناعات الصغيرة في مصر عبر منح قروض للراغبين وبتمويل من البنك الدولي. واشار إلى أن قيمة كل قرض ستراوح بين 50 و150 ألف دولار. وأكد أن المشروع حظي بتشجيع الجهات الرسمية في مصر كونه سيساعد في نشر الصناعات الصغيرة في البلاد التي تعطيها الحكومة أولوية قصوى حالياً "لانها من النشاطات التي تستوعب فرص عمل كبيرة وتزيد الناتج القومي وتغذي الصناعات الكبيرة" كما قال. وسيكون القرض بفائدة متعارف عليها وأقل من الفائدة التجارية مع التزام "جمال ترست بنك" بشروط البنك الدولي. ونفى تعثر المشروع واكد أن كل الدراسات الخاصة تم انجازها بعد موافقة المؤسسة الدولية عليها، اضافة الى أن المشروع ينسجم مع الضوابط الداخلية التي أقرها البنك المركزي المصري "لأننا في بلد يحترم المستثمر ويدعم أي مشروع من شأنه المشاركة بجدية في إثراء العمل الاقتصادي، علماً أن المشروع نفسه بدأ في لبنان أخيراً وحقق نجاحاً". وقال الجمال: "إن المصرف في صدد تنفيذ مشاريع تجارية عدة مع صندوق النقد العربي سعياً الى دفع التكامل الاقتصادي وزيادة التجارة البينية، وآخر مع اليونيسيف سيُعلن عنه نهاية السنة الجارية.