علمت "الحياة" من مصادر في غزة أن المفاوضات القطرية - الفلسطينية لحل ازمة عصام عبدالسلام ابو عيسى الرئيس السابق لبنك فلسطين الدولي الذي يحمل جواز سفر قطرياً، دخلت امس طريقاً مسدوداً. وكان أبو عيسى لجأ الى مبنى الممثلية القطرية في غزة بعدما احتجز جوازه القطري وطاردته السلطة الفلسطينية التي شددت الحراسة على مبنى الممثلية القطرية في محاولة لاعتقاله، بعدما اتهمته باختلاس 15 مليون دولار، لكنه نفى ذلك بشدة. وتوقعت مصادر فلسطينية في غزة، في اتصال اجرته "الحياة" من الدوحة ان تدخل الازمة مرحلة حاسمة وساخنة اليوم اذا لم يتفق الجانبان القطريوالفلسطيني في اللحظات الاخيرة. وقالت: "اذا لم يتم اتفاق ستضطر الحكومة القطرية الى سحب سفيرها لدى السلطة الفلسطينية السيد عبدالله المطوع الذي يشارك في المفاوضات مع مدير مكتب وزير الخارجية القطري السيد محمد جهام الكواري". وعلم ان الجانب الفلسطيني لم يوافق على مقترحات قطر التي تدعو الى اطلاق عصام ابو عيسى. وأكدت المصادر ان شقيقه الأكبر عيسى الذي وصل الى غزة للمساهمة في حل الازمة "لا يزال معتقلا" حتى يوم امس. وأفادت ان عصام رفض التوقيع على اتفاق ينص على ضمان تسديد 15 مليون دولار، مشدداً على ان مثل هذا التوقيع يعني ان الاتهامات صحيحة وهذا ما ينفيه بشدة. وأكدت ان خلافاً وقع بين الجانبين القطريوالفلسطيني في المفاوضات التي استمرت أياماً. وتوقعت سحب السفير القطري اذا لم يتم التوصل الى الاتفاق في آخر لحظة.