سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اليمن والبحرين يكذبان انباء اسرائيلية عن اتصالات ... وموريتانيا توقع اقامة العلاقات . أميركا تنفي الضغوط على الدول العربية وليفي يؤكد أن لا تقدم مع سورية
وقعت كل من موريتانيا وإسرائيل أمس اتفاقاً بإقامة علاقات ديبلوماسية بينهما تحت رعاية الولاياتالمتحدة، وذلك في احتفال صغير جرى في وزارة الخارجية وضم الوزيرة مادلين أولبرايت ووزير خارجية موريتانيا السيد أحمد ولد سيدي ووزير خارجية إسرائيل ديفيد ليفي، الذي أعلن عدم حصول أي تقدم لمعاودة المفاوضات على المسار السوري، فيما نفى المسؤولون في إدارة الرئيس بيل كلينتون ان تكون واشنطن تمارس ضغوطات على دول عربية لإقامة علاقات ديبلوماسية مع إسرائيل، كما نفى أمس كل من اليمن والبحرين اجراء أي مفاوضات مع الدولة العبرية، مؤكدين التزامهما الموقف العربي من إقامة السلام الدائم. وركزت أولبرايت في كلمتها خلال الاحتفال في واشنطن، على شرح أهمية الخطوة الديبلوماسية لدفع عملية السلام إلى أمام، في إطار الجهود المبذولة تحت شعار "الشركاء من أجل السلام" لخلق مناخ ملائم للتوصل إلى حل للنزاع العربي - الإسرائيلي. وتحدث الوزير الموريتاني عن الرغبة في تعزيز عملية السلام وإقامة علاقات أفضل بين موريتانيا وإسرائيل. ونفى ان تكون بلاده تعرضت لضغوطات من جانب الولاياتالمتحدة، علماً ان المتحدثين أمس لم يذكروا أي شيء يتعلق بما ستحصل عليه موريتانيا من مساعدات اقتصادية. وشدد ليفي على أهمية اغتنام الفرصة المتوفرة حالياً لتحقيق التقدم في عملية السلام، معترفاً أنه لم يحصل حتى الآن أي تقدم يسمح باستئناف المفاوضات على المسار السوري. مع العلم أن هناك اهتماماً بالعمل لبدء هذه المفاوضات وان البحث يدور الآن من أجل ايجاد وسيلة لتحقيق ذلك. وبدورها أكدت الوزيرة أولبرايت على رغبة الإدارة في العمل من أجل احراز التقدم المطلوب لاستئناف المفاوضات على المسار السوري. وذكرت ان الوقت قد حان لتحقيق التقدم. إلى ذلك، قال منسق الجهود الأميركية لعملية السلام السفير دنيس روس في تصريحات له قبل مغادرته إسرائيل إن قمة أوسلو التي تجمع الرئيس كلينتون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ورئيس وزراء إسرائيل ايهود باراك تشكل فرصة للتشاور معها وللتركيز على كيفية الانتقال من الوضع الراهن إلى مرحلة التوصل لاتفاق إطار بين الجانبين قبل 13 شباط فبراير المقبل، وهو الموعد الذي حدده اتفاق شرم الشيخ. وذكر روس ان الولاياتالمتحدة ماضية في العمل مع الجانبين السوري والإسرائيلي كلاً على حدة بهدف استئناف المفاوضات بينهما. وقال: "سنستمر في هذه الجهود طالما نعتقد انها ستكون مفيدة". وأشار إلى ان أولبرايت وجدت خلال محادثاتها مع الجانبين في نيويورك الشهر الماضي "إشارة واضحة بأنهما جادان". وعن لبنان، قال روس إن رئيس الوزراء باراك أعلن بوضوح موقفه الراغب بسحب القوات الإسرائيلية من لبنان، و"أنه يفضل ان يتم ذلك عبر اتفاق...". ومن الواضح ان هذا الموضوع مهم لإسرائيل "التي ستتخذ في النهاية قرارها بشأنه...". في موازاة ذلك، نفى امس كل من اليمن والبحرين اجراء اي مفاوضات مع اسرائيل، وأكد الجانبان التزامهما الموقف العربي، خصوصاً لجهة رفض أي اتصالات مع الدولة العبرية قبل إقامة السلام الشامل. وكانت صحيفة "يديعوت احرونوت" نشرت امس ان اسرائيل تجري مفاوضات سرية مع اليمن والبحرين بغية اقامة علاقات ديبلوماسية محتملة معهما. وقالت ان مسؤولين اميركيين يمارسون "ضغوطاً على هاتين الدولتين لكي تقيما علاقات مع اسرائيل في اطار التقدم الذي سجل في عملية السلام". وذكرت ان مسؤول شؤون منطقة الخليج في الخارجية الاسرائيلية بروس كاشدان قام اخيراً بزيارة سرية لكل من اليمن والبحرين حيث التقى مسؤولين في هذين البلدين، مشيرة الى ان الدولة العبرية اجرت ايضاً اتصالات مع الكويت من دون ايضاحات اخرى. وفي المنامة اكد مصدر مسؤول ل"الحياة" تعقيباً على ما نشرته الصحيفة الاسرائيلية "اننا ملتزمون المرجعية الخليجية والعربية في شأن العلاقة مع اسرائيل. وليس هناك اي اتصالات سرية واذا كانت هناك اي اتصالات لن تكون سرية". وفي صنعاء نفى مصدر مسؤول في الحكومة اليمنية ما نشرته "يديعوت احرونوت" وقال المصدر ل"الحياة" "ان هذا كلام مختلق وعار عن الحقيقة". واضاف ان الحكومة اليمنية "لم تستقبل من قبل اي مسؤول اسرائيلي سراً او علانية وليست مستعدة لمثل هذه الخطوة انطلاقاً من موقف اليمن من عملية السلام … وعدم اقامة علاقات مع اسرائيل او فتح مجال للاتصالات الثنائية الا بعد احلال السلام الشامل والعادل". كما نفى المصدر تعرض صنعاء لأي ضغوط اميركية في هذا الشأن، مشيراً الى تفهم اشنطن للموقف اليمني.