واشنطن - رويترز، اف ب - كانت المتدربة السابقة في البيت الأبيض مونيكا لوينسكي الشغل الشاغل لوسائل الاعلام الاميركية التي نقلت عنها تفاصيل روايتها عن كيفية تورطها في علاقة جنسية مع الرئيس بيل كلينتون معلنة انها التقت معه جنسيا اكثر من 12 مرة خلال 18 شهراً، بحسب ما افادت صحيفة "لوس انجيلس تايمز" وشبكة "سي. إن. إن" التلفزيونية الأميركيتين. وذكرت "لوس انجيلس تايمز" ايضاً ان لوينسكي وصفت اتفاقا ضمنيا مع كلينتون على ابقاء علاقتهما سرية. وكانت لوينسكي نفت في كانون الثاني يناير الماضي وجود مثل هذه العلاقة خلال شهادة ادلت بها بعد اداء اليمين في قضية مدنية. أما صحيفة "واشنطن بوست" فنقلت عن مصدر قضائي ان لوينسكي ابلغت هيئة المحلفين انه على الرغم ان كلينتون لم يطلب منها مباشرة على الاطلاق ان تكذب في شأن علاقتهما لكن الاثنين اختلقا روايات لتغطية هذه العلاقة. ونقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة على القضية لرويترز في وقت سابق ان لوينسكي التي حصلت على حصانة من مقاضاتها مستعدة للادلاء بشهادتها بانها كانت علي علاقة مع كلينتون اتفقا علي ان تبقي سرا ولكن لم يطلب منها صراحة على الاطلاق الكذب في شأنها. معروف ان كلينتون نفى مرارا هذه العلاقة وقال انه لم يطلب من احد الكذب ابدا. ولم تدل لوينسكي باي تصريح للصحفيين وبدت شاحبة اثناء مغادرتها القاعة. ولكن الناطقة باسمها تلت بيانا نيابة عنها وعائلتها في وقت لاحق. وقالت ان "مونيكا لوينسكي ادلت باقوالها امام هيئة المحلفين اليوم، وردت بصدق وبشكل كامل وبامانة على الاسئلة التي وجهها اليها مكتب المحقق المستقل واسئلة اعضاء هيئة المحلفين". واضافت ان "مونيكا وعائلتها تشعران بارتياح لان هذه المحنة اقتربت اخيراً على "ما يبدو من نهايتها". ولم تقل الناطقة متى او ما اذا كانت لوينسكي قد تعود الى هيئة المحلفين. وتتناقض شهادة لوينسكي مع الاقوال التي ادلت بها في وقت سابق بعد حلفها اليمين في كانون الثاني لممثلي الادعاء في قضية التحرش الجنسي التي اقامتها بولا جونز ضد كلينتون. وقال كلينتون علانية ايضا انه "لم تكن له علاقات جنسية ابداً مع تلك المرأة، الآنسة لوينسكي". وأفادت "سي. إن. إن" أيضاً ان لوينسكي "روت تفاصيل دقيقة عن علاقة جنسية من نوع ما" مع كلينتون. واوضحت المصادر ان مونيكا قالت انها اقامت هذه العلاقة الجنسية "اثنتي عشرة مرة تقريبا" بعضها داخل البيت الابيض. ونقلت الشبكة عن لوينسكي ان علاقتهما استمرت ثماني عشر شهرا ابتداء من تشرين الثاني نوفمبر 1995 وانهما ناقشا "سبل اخفاء" هذه العلاقة. لكن يبدو ان الرئيس كلينتون لم يطلب منها صراحة ان تكذب على القضاء. وذكرت شبكات التلفزيون الاميركية ان شهادة ليونسكي انتهت تقريبا لكن المدعي المستقل كينيث ستار يحتفظ بحق استدعائها لطرح اسئلة اخرى محتملة عليها ابتداء من الثلثاء المقبل على الارجح. ومن المقرر ان يدلي كلينتون بشهادته في البيت الابيض في 17 آب اغسطس الجاري. ووصف وسائل الاعلام الاميركية أول من امس بانه كان "يوم مونيكا". وبعد صمت دام اكثر من ستة اشهر، وبعد حصولها على حصانة تضمن عدم ملاحقتها على ما ستشكف عنه، وصلت المرأة الشابة الى المحكمة صباحاً وهي ترتدي زيا محتشما من قطعتين باللون الازرق وقد سرحت شعرها الكث الكستنائي بعناية. ثم غادرتها بعد نحو تسع ساعات وقد علت وجهها امارات التجهم. ولم تدل باي كلمة لعشرات الصحافيين والمصورين الذين كانوا ينتظرونها خارج المحكمة التي احاطت بها شاحنات البث عبر الاقمار الاصطناعية. اما كلينتون المبتسم الذي بدا مرتاحا، فقد تجاهل في اليوم نفسه الاسئلة التي طرحها الصحافيون بصوت عالٍ في ختام خطاب القاه في حديقة البيت الابيض. وغطى ضجيج الفرقة الموسيقية مباشرة على اصوات الصحافيين.