تميل الأزمة القلبية إلى الحدوث فجأة، ويكون العنوان الأبرز فيها آلام شديدة في الصدر نتيجة عدم وصول الدم في شكل كاف إلى العضلة القلبية. وعندما تندلع هذه الآلام فإن كثيرين لا يكترثون لها اعتقاداً منهم بأنها آلام عادية وهي ستزول بعد حين. لكن يجب عدم تجاهل أي ألم في الصدر، مهما كان نوعه، لأنه قد يكون إنذاراً لوقوع نوبة قلبية. عندما تقع النوبة القلبية فإن الحياة بعدها لن تكون كما قبلها، إذ كثيراً ما تسيطر على المصاب في المرحلة الأولى التي تلي الأزمة القلبية هواجس كثيرة يكون الخوف هو القاسم المشترك فيها. وهناك سؤالان يطرحهما الشخص الذي تعرض للنوبة القلبية: هل يستطيع العودة إلى العمل مرة أخرى؟ وهل يمكنه ممارسة حياته في شكل طبيعي؟ من الطبيعي أن يشعر المريض بالخوف بعد حدوث الأزمة القلبية، خصوصاً في الفترة التي تليها مباشرة، إلا أن هذا الخوف يتبدد مع مرور الوقت، ويعود المريض إلى حياته الطبيعية. وتتم العودة إلى الحياة الطبيعية في الأحوال العادية في غضون أسابيع قليلة شرط أن يتقيد المريض ببعض الإجراءات الجذرية التي تشمل نمط الحياة، خصوصاً تلك التي تتعلق بالعادات الصحية الحسنة والعادات السيئة، والتي تهدف بالدرجة الأولى إلى تحسين الصحة القلبية وتحصين العضلة القلبية من أخطار أزمة أخرى. وإلى جانب الخوف هناك أمر آخر لا بد من رصده وتدبيره وهو الاكتئاب الذي يشاهد عند غالبية المصابين بالأزمات القلبية ، فوجوده في أعقاب الأزمة القلبية قد يؤدي إلى تدهور الحال العامة ما يشكل عامل خطر للإصابة بنوبة قلبية ثانية قد تقود إلى الوفاة.