انتقد رئيس المجلس النيابي اللبناني نبيه بري عدم انجاز الحكومة الموازنة على رغم التفاهم الذي رعاه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، بينه (بري) وبين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. وقال بري بعد لقائه سليمان في لقائهما الأسبوعي في بعبدا أمس، رداً على سؤال عن الموازنة والتعيينات: «هذا الأمر تُسأل عنه الحكومة، لماذا الى الآن ليس هناك موازنة؟». فقيل له: أليست الموازنة عالقة عند موازنة مجلس الجنوب؟ هل اتفقتم بشأنها؟ فأجاب: «جرى تفاهم برعاية رئيس الجمهورية عندما تكرّم وحصل لقاء هنا على عشاء رئاسي، لا أدري بعد ذلك لماذا التأخير». وتجنب بري الاجابة عن سؤال حول التعيينات، سائلاً: «هل التعيينات هي العلامة الجيدة في البلد؟». قيل له: تريح الأجواء. فأجاب: «الأمر الجيد هو التوافق في البلد، والأساس هو التوافق. العالم كله يمر بمرحلة انتقالية يبدو انها نحو الأفضل، ان كان على الصعيد الدولي أم على الصعيد العربي، وخصوصا على الصعيد العربي»، آملاً بأن «تكون القمة العربية المقبلة في الدوحة ليست مجرد قمة لتثبيت المصالحات، بل لاتخاذ خطوات، سواء على الصعيد الإقتصادي، تتمة لما حصل في قمة الكويت من حيث إنشاء سوق عربية مشتركة، أم السير بخطى نحو عملة عربية موحدة وفقاً لاقتراح لبنان عبر حاكم مصرف لبنان، أم على صعيد تثبيت المصالحات على نحو يستفيد منه الحوار الفلسطيني - الفلسطيني بصورة خاصة». وقال: «في هذا الموضوع، لو تصالح العالم كله وحتى مع أهمية المصالحة العربية بالنسبة الى لبنان وانعكاساتها عليه، لا يستطيع اللبناني أن يبقى متفرجاً، ويفترض به أن يلاقي هذه المصالحات». ورأى أن «الوضع في لبنان على الصعيد العام يمر الآن في حال جمود، كأن كل شيء مجمد حتى تحصل الانتخابات. مرة أخرى، أقول لن نخترع البارود في الانتخابات، فهذه الانتخابات عادية، وفي رأيي أنها الآن أقل من عادية، وكفى تصنيفها «كسر عظم» وغير «كسر عظم». هذه انتخابات عادية ويجب ان تكون انتقالية لأنها ستكون أكثر الإنتخابات مذهبية وفئوية وجهوية وطائفية، ويا للأسف، وأكثر الإنتخابات «مالية» لذلك لن نخترع البارود من خلالها، فهي انتخابات انتقالية علّنا نصل سنة 2013 ونكون سبقنا ذلك بقانون انتخاب نسبي بعد توسيع الدوائر كما يجب، وطبعا مع انتخابات تشمل المغتربين، وكل من يحمل الجنسية اللبنانية يجب أن يتم تسجيله، وعندئذ فقط نستطيع أن نقول أقدمنا على انتخابات مفصلية، عندما نخطو خطوات نحو تخفيف الطائفية تمهيداً لإلغائها في المستقبل». وسئل: دائماً كنتم تقولون بمعادلة «س-س»، هل اليوم تحولت الى «ل-ل»، أي لبناني-لبناني؟ فأجاب: «لا، على العكس».