أعلن السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين أن «روسيا حريصة على الحوار البناء وغني المضمون مع القيادات اللبنانية الجديدة في المرحلة المقبلة التي تواجه فيها مهمات كثيرة في الاقتصاد والتجارة والاستثمار». وقال خلال حفلة تقليد وسام الصداقة الروسية لرئيس اتحاد الغرف اللبنانية رئيس غرفة بيروت وجبل لبنان محمد شقير: «إننا مستعدون لدعم جهود السلطات اللبنانية ولدينا خطط لتنفيذ مشاريع مشتركة في مجالات مختلفة وتنويع التعامل الثنائي». وحضر الحفلة التي أقيمت في فندق «فينيسيا» الرئيس ميشال سليمان، النائب عاطف مجدلاني ممثلاً الرئيس المكلف سعد الحريري، نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري، الرئيس فؤاد السنيورة، مستشار الرئيس الحريري نادر الحريري، وشخصيات. وأشاد الديبلوماسي الروسي بجهود شقير «لدفع عملية التعاون الاقتصادي بين بلدينا الى مستويات جديدة»، مشيداً بموقفه «تجاه الحظر الغربي الذي فرض على تصدير عدد من السلع الغذائية الى روسيا، حيث قام بتنظيم وفد اقتصادي لبناني بالتنسيق مع رئيس مجلس الأعمال اللبناني - الروسي جاك الصراف، وهو أكبر الوفود الاقتصادية اللبنانية التي زارت روسيا. وعقد الوفد الذي كان في عداده وزراء، اجتماعات مكثفة مع قيادات القطاع الخاص الروسي ومع الوزراء المختصين المعنيين بالشأن الاقتصادي وكذلك مع الفاعليات الرسمية بهدف تصدير المنتجات اللبنانية التي كانت تحتاجها روسيا جراء الحظر». وكان رئيس جمعية الصداقة اللبنانية - الروسية جاك الصراف شدد على أن «العلاقات بين لبنانوروسيا ليست وليدة الساعة، فتاريخها يعود الى أيام القياصرة، وهذه العلاقة في العام 1992 أخذت منحى متطوراً مع روسيا الاتحادية، فتوسعت الى نواح الاقتصادية منها». وقال شقير إنه «في عز الأزمات، وفي وقت غلبت الفوضى والأحداث والدماء على منطقتنا ونال لبنان ما ناله منها، كان قرارنا الذهاب الى الخارج، لنقول للعالم أننا هنا وأن دورنا والحاجة الينا لا يمكن أن تمسهما أو تمحيهما لا الأزمات ولا السنوات». وأشاد بوقوف روسيا الى جانب لبنان «ودعمه ومساندته في كل مواقفه وحقوقه». واعتبر أن «العمل على زيادة التعاون الاقتصادي بين الدول فعل خير لأنه يحقق التنمية والتطور الازدهار للدول والرفاهية للشعوب»، مبدياً تقديره «لاهتمام دولة روسيا الاتحادية ووزارة خارجيتها بهذا الجانب ومنح رجال الاقتصاد وسام الصداقة الروسية».