اُفتتح يوم (السبت) الماضي، في مدينة مينا بوليس بولاية مينسوتا الأميركية، الملحمة الأولى الخاصة بالنباتيين، والتي تقدّم شرائح أطعمة نباتيّة على شكل لحوم، وبات بإمكان الأشخاص الذين يعتمدون غذاء نباتياً، التمتع بمذاق اللحوم من دون الحاجة إلى تناولها. وأشارت صحيفة «اندبندنت» البريطانية إلى أن كالي والش وشقيقته أوبري، نجحا في جمع نحو 40 ألف جنية إسترليني من مساهمين على موقع «كيك ستارتر» لتمويل مشروع «الملحمة النباتية» الأولى في الولاياتالمتحدة. وأفادت الصحيفة بأن كل من لا يتناول اللحوم ومشتقاتها، سيتاح له الاستمتاع بتناول أصناف غير تقليدية وبنكهة لذيذة من وجبات مثل السجق الإيطالي أو اللحوم المشوية صنعت من مكونات نباتية خالصة مثل الحمص والتابيوكا، وخالية تماما من أي مشتق للحوم. وقال والش على الصفحة الخاصة بالمشروع:«أعددنا وجبات بنكهة لذيذة ستحوز رضا النباتيين وآكلي اللحوم على حد سواء»، مضيفاً «المنتجات نباتية مئة في المئة من دون أي لحوم وبنكهة رائعة، بالإضافة إلى أنها ليست لها أي أثار سلبية على الصحة أو الحيوانات أو البيئة». وأوضحت الصحيفة أن الأخوين والش بدا بالفعل التسويق لمنتجاتهما من «اللحوم النباتية» عبر الانترنت منذ شهورعدة، الأمر الذي قوبل بترحيب من نباتيين يرغبون في تناول وجبات غنية بالمواد البروتينية بديلاً من اللحوم . وعلى رغم أن بعض النباتيين رفض فكرة إنتاج لحوم نباتية، وعلق أحدهم على موقع التواصل الإجتماعي «تويتر» الخاص بالملحمة قائلاً:«لماذا يقلدون اللحوم في منتجاتهم، النباتيون يكرهون اللحوم من الأساس، فلماذا يقلدونها؟»، إلا أن صورا نُشرت أظهرت إقبال الأميركيين على الحصول على تلك المنتجات، فيما رأى أحدهم الخبر«مثيراً للضحك». يذكر أن مصطلح النباتية يقصد به النظام الغذائي الذي يعتمد على تناول النباتات والخضروات، ويستثني أكل اللحوم، بما في ذلك الأسماك والدجاج والرخويات وغيرها، لكنه يسمح بتناول بعض منتجات المملكة الحيوانية مثل الحليب والزبدة والبيض. وعلى رغم أن غالبية النباتيين يرفضون فكرة ذبح الحيوانات وتناول لحومها لسبب أخلاقي، إلا أن بعضهم يتبع هذا النظام الغذائي فقط لفوائده الصحية على جسم الإنسان. وظهرت الكلمة للمرة الأولى في النصف الثاني من القرن التاسع عشر في بريطانيا.