دانت «مجموعة الاتصال» التابعة ل «منظمة التعاون الإسلامي» المعنية بالوضع في اليمن بشدة، تدخل الأطراف الإقليمية خارج نطاق الشرعية في الشؤون الداخلية لليمن وإثارة النعرات المذهبية والطائفية والمناطقية، بما يؤجج الصراع بين مكونات الشعب اليمني الواحد وأطيافه، مجددين تأييدهم للإجراءات العسكرية «عاصفة الحزم» وعملية «إعادة الأمل» للدفاع عن اليمن وشعبه وسلطات الدولة الشرعية فيه، بدعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي. جاء ذلك في بيان صدر عقب اجتماع المجموعة الأول الذي عقد اليوم (الخميس)، على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة بمقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك الأميركية. وأكدت المجموعة استمرار تأييد الشرعية الدستورية لليمن ودعمها ممثلةً بالرئيس هادي، والجهود الوطنية التي يبذلها لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لليمن واستئناف العملية السياسية. ورحبت بعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من مدينة عدن خطوةً أولى نحو استعادة سيطرة الدولة الشرعية على أرجاء البلاد، مؤكدة أن السلام لن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل لميليشيات «الحوثي» والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من العاصمة صنعاء وكل المدن اليمنية، ووضع حد لكل الأعمال العدوانية ضد الشعب اليمني. وكان الأمين العام ل «منظمة التعاون الإسلامي» إياد مدني، ألقى كلمة في بداية الاجتماع الأول لفريق الاتصال الخاص باليمن الذي تم الاتفاق على تشكيله في الاجتماع الطارئ حول اليمن الذي عقد في مقر المنظمة بجدة في حزيران (يونيو) الماضي. وقال مدني أن «اليمن شهد تطورات إيجابية مهمة منذ الاجتماع الطارئ تمثلت في بسط سلطة الدولة الشرعية على مناطق عدة، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من مدينة عدن خطوة مهمة في اتجاه استعادة الشرعية على جميع أرجاء البلاد»، مجدداً «دعم المنظمة لقوات التحالف في جهودها الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن شعباً وأرضاً، والتصدي لكل محاولات تهديد أمن اليمن، خصوصاً والمنطقة عموماً». وأكد مدني «التزام منظمة التعاون الإسلامي في الوقوف مع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ودعمها الكامل للشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس هادي، والجهود الوطنية التي يبذلها لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لليمن، واستئناف العملية السياسية». وثمن جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد شيخ أحمد التي تهدف إلى جمع الأطراف اليمنية على طاولة الحوار، والتي "نأمل بأن تتسق مع قرارات الشرعية الدولية حول اليمن حتى يتم التوصل إلى حل سلمى شامل يضع حداً للنزاع المسلح في اليمن. وعلى صعيد الوضع الإنساني، لفت مدني إلى أن المنظمة تواصل اتصالاتها في التنسيق مع الجانب اليمني والشركاء لعقد مؤتمر لتقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن لحشد الموارد الضرورية العاجلة لمواجهة الوضع الإنساني الحرج في اليمن.