أدانت مجموعة الاتصال التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي المعنية بالوضع في اليمن بشدة تدخل الأطراف الإقليمية خارج نطاق الشرعية في الشؤون الداخلية لليمن وإثارة النعرات المذهبية والطائفية والمناطقية بما يؤجج الصراع بين مكونات وأطياف الشعب اليمني الواحد. وأعلن أعضاء المجموعة تجديد تأييدهم للإجراءات العسكرية (عاصفة الحزم) وعملية (إعادة الأمل) للدفاع عن اليمن وشعبه وسلطات الدولة الشرعية في اليمن، بدعوة من الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية اليمنية.
وقد صدر بيان صحفي عقب اجتماع المجموعة الأول الذي عقد اليوم على هامش الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة في مقر الأممالمتحدة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية.
وأكدت المجموعة، في البيان، استمرار تأييد ودعم الشرعية الدستورية لليمن ممثلةً في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والجهود الوطنية التي يبذلها لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لليمن واستئناف العملية السياسية. ورحبت بعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من مدينة عدن كخطوةٍ أولى نحو استعادة سيطرة الدولة الشرعية على أرجاء البلاد، مؤكدة على أن السلام في اليمن لن يتحقق إلا بالانسحاب الكامل لميليشيات الحوثي وعلي عبدالله صالح من العاصمة صنعاء وكل المدن اليمنية ووضع حد لكل الأعمال العدوانية ضد الشعب اليمني.
وكان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد بن أمين مدني قد ألقى كلمة في بداية الاجتماع الأول لفريق الاتصال الخاص باليمن الذي تم الاتفاق على تشكيله في الاجتماع الطارئ حول اليمن الذي عقد في مقر المنظمة في جدة في يونيو 2015. وقال "مدني": "اليمن شهد تطورات إيجابية مهمة منذ الاجتماع الطارئ تمثلت في بسط سلطة الدولة الشرعية على العديد من المناطق اليمنية، وعودة مؤسسات الدولة الشرعية لممارسة مهامها من مدينة عدن كخطوة مهمة في اتجاه استعادة الشرعية على جميع أرجاء البلاد".
وجدد دعم المنظمة لقوات التحالف في جهودها الرامية إلى الحفاظ على وحدة اليمن شعباً وأرضاً، والتصدي لكل محاولات تهديد أمن اليمن خصوصاً والمنطقة عموماً. وأكد "مدني" التزام منظمة التعاون الإسلامي في الوقوف مع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، ودعمها الكامل للشرعية الدستورية ممثلة في الرئيس عبد ربه منصور هادي، والجهود الوطنية التي يبذلها لتحقيق الأمن والاستقرار السياسي والاقتصادي لليمن، واستئناف العملية السياسية.
وثمّن جهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة، إسماعيل ولد شيخ أحمد التي تهدف إلى جمع الأطراف اليمنية على مائدة الحوار، وقال: "نأمل أن تتسق مع قرارات الشرعية الدولية حول اليمن حتى يتم التوصل لحل سلمى شامل يضع حداً للنزاع المسلح في اليمن".
وعلى صعيد الوضع الإنساني؛ قال "مدني": "المنظمة تواصل اتصالاتها في التنسيق مع الجانب اليمني والشركاء لعقد مؤتمر لتقديم الدعم الإنساني والتنموي لليمن لحشد الموارد الضرورية العاجلة لمواجهة الوضع الإنساني الحرج في اليمن".