تتجه الأنظار الى التاسع من ايلول (سبتمبر) الجاري بعدما حدد رئيس المجلس النيابي نبيه بري موعداً للجلسة الأولى للحوار بين مختلف الأطياف في المجلس النيابي. وبعد التجاوب السريع للكتل السياسية بالمشاركة فيه، سارع بري الى ايفاد عدد من نواب «كتلة التنمية والتحرير» الى المعنيين، حاملين معهم دعوات خطية شخصية، الى حضور طاولة الحوار، مرفقة بجدول اعمال للجلسة. وترافق ذلك مع بدء التحضيرات لاستضافة الحوار. وقالت مصادر نيابية ان «الطاولة ستنعقد في احدى القاعات الكبرى للمجلس النيابي، غير قاعة الجلسات واللجان، وإن الأعمال بوشرت بدءاً من بعد ظهر امس لإضافة التعديلات المطلوبة. وأمل النائب علي بزي بعد تسليم الدعوة الى وزير الاتصالات بطرس حرب من «كل المسؤولين اللبنانيين التعامل، وهذا ما يبدو حتى الآن، بإيجابية وروح المسؤولية مع هذه المبادرة انطلاقاً من الأوضاع في لبنان والمنطقة، علنا نتوصل أخيراً إلى صناعة لبنانية لتثبيت مؤسساتنا الدستورية وعملنا التشريعي والحكومي وانتخاب رئيس للجمهورية وبقية الموضوعات المدرجة على طاولة الحوار». اما حرب الذي رحب بالمبادرة، فقال: «تلقيت دعوة خطية من الرئيس بري. ووفق ما فهمت، هناك جدول للاجتماع حدده عندما أطلق المبادرة، ووفق الدعوة، فهي موجهة إلى ممثلي الكتل السياسية للحضور والبحث في جدول الأعمال الذي سبق أن وضعه الرئيس بري». أضاف: «أعتقد بأن التأزيم والتعطيل الحاصلين في البلاد وتعريض النظام اللبناني هي ما دفعت الرئيس بري إلى اتخاذ هذه المبادرة التي شكرته عليها وعلى دعوته إياي، ورحبت بالمشاركة لتقديم ما يمكنني تقديمه مساهمة في إنجاح الحوار وإخراج لبنان من هذا المأزق الذي أدخل فيه، وأملي كبير بدخول المتحاورين المدعوين إلى طاولة الحوار بعقل منفتح من دون أن يكونوا أسرى لواقع سابق متشنج، بحثاً عن مخارج لأزمتنا بعدما عجزت القوى السياسية عن الحلول». كما سلم بزي دعوة مماثلة الى نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري، على ان يسلم اليوم دعوة ايضاً الى رئيس حزب «الكتائب» النائب سامي الجميل. وسلم النائب هاني قبيسي نص الدعوة الى زعيم تيار «المستقبل» الرئيس سعد الحريري (اودعها مكتبه) وثانية الى الرئيس نجيب ميقاتي. الجسر: قد نُعيد النظر في الحوار «الثنائي» ومع تحديد بري موعداً للحوار قال ممثل تيار «المستقبل» في الحوار الثنائي مع «حزب الله» النائب سمير الجسر ان «الحوار مُستمر حتى الآن، لكن اذا لاحظنا ان المواضيع ذاتها التي نناقشها في حوارنا ستُطرح على طاولة الحوار الشامل، قد نُعيد النظر، بالاتّفاق مع «حزب الله» ، في استمرارية الحوار الثنائي»، لكنه لفت في الوقت نفسه الى ان «الحوار مع «حزب الله» يختلف عن الحوار الشامل». وقال: «الحوار افضل من اي شيء آخر، وربما قد يُؤدي الى تحريك الوضع في لبنان، والمناخ في رأيي مُهيّأ لحلّ بعض الأزمات عبر الحوار».