استقبل صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سعد بن عبدالعزيز أمير منطقة حائل، في مكتبه بالإمارة أمس، وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، وذلك خلال زيارته للمنطقة ضمن برنامج شتاء السعودية 2025 تحت شعار «حيّ الشتاء»، يرافقه عدد من مسؤولي الوزارة. وثمّن سمو أمير حائل ووزير السياحة ما توليه القيادة الرشيدة -حفظها الله- من دعم متواصل لمختلف القطاعات ولا سيما القطاع السياحي، بما يسهم في تطوير الخدمات وتعزيز التنمية الشاملة في مناطق المملكة. وجرى خلال اللقاء استعراض سير العمل في تنفيذ الاتفاقيات المشتركة المتعلقة بإستراتيجية تنمية وتوطين الموارد البشرية السياحية بمنطقة حائل، وسبل تمكين الكوادر الوطنية للعمل في القطاع السياحي. وأكد الأمير عبدالعزيز بن سعد استعداد الإمارة للتعاون والتنسيق مع وزارة السياحة، بما يسهم في استثمار المقومات السياحية التي تزخر بها المنطقة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار، وتعزيز العمل المشترك لتذليل العقبات أمام نمو القطاع السياحي، مشيدًا بجهود الوزارة في تمكين أبناء الوطن في هذا القطاع الواعد. وفي موضوع ذي صلة، عقد أمير حائل، في مقر الإمارة أمس، اجتماعاً مع وزير السياحة، وعددٍ من قيادات الوزارة، بحضور وكيل الإمارة علي بن سالم آل عامر، ومسؤولي القطاعات الحكومية بالمنطقة. واطّلع سموه خلال الاجتماع على عرض شامل لأداء القطاع السياحي في منطقة حائل، حيث بلغ إجمالي عدد السياح المحليين والوافدين حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي قرابة (1.8) مليون سائح، محققًا نموًا بنسبة (10 %) مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2024م، فيما بلغ إنفاق السياح نحو (2.5) مليار ريال، كما بلغ عدد مرافق الضيافة السياحية المرخصة في المنطقة قرابة (100) مرفق، بعدد غرف يصل إلى نحو (3600) غرفة مرخصة. وناقش الاجتماع المشاريع السياحية المستقبلية، ومؤشرات التوطين في المهن السياحية، وجهود تنمية رأس المال البشري، إضافة إلى مستهدفات برنامج شتاء السعودية 2025، وتسويق منطقة حائل، وما تحقق من نتائج إيجابية في تعزيز الحضور السياحي للمنطقة خلال الموسم الشتوي. واطّلع أمير حائل ووزير السياحة على العرض المقدم من هيئة تطوير منطقة حائل، الذي تضمن لمحة عن واقع السياحة والاستثمارات السياحية، واستثمارات البنية التحتية للنقل، وجهود الهيئة في تنمية وتطوير القطاع السياحي، إلى جانب إنجازات مكتب إدارة الوجهة السياحية، والخطط المستقبلية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة. وأكد الأمير عبدالعزيز بن سعد أهمية استثمار المقومات التي تزخر بها المنطقة، وتسخير الإمكانات كافة لتحقيق تطلعات القيادة الرشيدة -أيدها الله- وتعزيز العمل المشترك لفتح المجال أمام الاستثمارات السياحية، والاستفادة من المواقع السياحية المتعددة، وتذليل العقبات التي تعيق نمو القطاع، مثمناً جهود وزارة السياحة في تمكين أبناء وبنات الوطن في هذا القطاع الواعد. من جانبه أكد وزير السياحة حرص الوزارة على تطوير القطاع السياحي في منطقة حائل، وإبراز ما تمتلكه من إمكانيات طبيعية وسياحية تؤهلها لتكون من أبرز الوجهات السياحية في المملكة، مشيراً إلى جهود الوزارة في تمكين الكوادر الوطنية من خلال برامج التوطين والتدريب، حيث تجاوز عدد الفرص التدريبية المقدمة بالمنطقة خلال الفترة من يناير وحتى نهاية سبتمبر 2025م أكثر من (700) فرصة تدريبية ضمن (61) برنامجًا تدريبيًا، استفاد منها أكثر من (300) متدرب ومتدربة. وأوضح أن منطقة حائل تشهد تطوراً ملحوظاً في القطاع السياحي من خلال العمل على تطوير (14) مشروعاً سياحياً قادماً، تشمل فنادق ومنتجعات ومشاريع متعددة الاستخدامات، بإجمالي استثمارات تُقدّر بنحو (2.4) مليار ريال، يتوقع أن تسهم في إضافة قرابة (2000) مفتاح فندقي بحلول عام 2030م. كما تضم المنطقة تسعة مشاريع سياحية مدعومة من وزارة السياحة، بإجمالي استثمارات تقدر بنحو (1.4) مليار ريال، ستضيف نحو (1100) مفتاح فندقي بحلول عام 2030م، دعمًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030.