ترأس صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بديوان الإمارة اليوم، بحضور معالي وزير السياحة أحمد بن عقيل الخطيب، اجتماع التنمية السياحة في المنطقة، وعددٍ من أصحاب المعالي ومسؤولي وممثلي الجهات ذات العلاقة، لمناقشة مجالات التنمية السياحية في المنطقة. ونوه سمو أمير المنطقة الشرقية بأهمية تطوير وتنمية القطاع السياحي، باعتباره أحد أهم المحركات الرئيسة للتنمية الاقتصادية وركيزة مهمة في خلق فرص العمل، مؤكدًا على ضرورة استثمار المقومات السياحية المتنوعة التي تزخر بها المنطقة الشرقية، والعمل وفق خطط استراتيجية واضحة، بدعم وتوجيه من القيادة الرشيدة " أيدها الله " التي أولت اهتماماً كبيراً بتطوير القطاع السياحي، بهدف تعزيز البنية التحتية السياحية والارتقاء بجودة الخدمات، بما يسهم في تعزيز مكانة المنطقة كوجهة سياحية رئيسية. من جانبه، أكد معالي وزير السياحة، أن القفزات التي يشهدها قطاع السياحة في المملكة، جاءت بدعم من القيادة " رعاها الله " لتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 الطموحة، مؤكدًا مواصلة الوزارة تعزيز التعاون مع إمارة المنطقة الشرقية، والاستفادة من التنوع الجغرافي للمنطقة، وما تمتاز به من تنوع ثقافي وعمراني يثري رحلة السياح للمنطقة، مؤكداً على حرص الوزارة على تمكين أبناء وبنات الوطن في القطاع السياحي الواعد وتدريبهم وتأهيلهم بما يتناسب مع المشاريع المستقبلية في المنطقة. وأوضح معاليه، أن المنطقة الشرقية تُعّد من أبرز الوجهات السياحية في المنطقة لما تتميز به مقومات تنافسية بما في ذلك طبيعتها الساحلية، وتنوعها الثقافي، وموقعها الاستراتيجي، مبيناً أن المنطقة استقبلت حتى نهاية الربع الثالث من العام الحالي أكثر من 13.4 مليون سائح، فيما تجاوز إنفاق السياح القادمين إلى المنطقة مبلغ 18.5 مليار ريال، لافتاً إلى النمو الكبير الذي تشهده المنطقة في أعداد التراخيص الصادرة من الوزارة لمرافق الضيافة السياحية، حيث وصل عدد الغرف المرخصة لما يقارب 30 ألف غرفة. وبيّن معاليه، أن العمل يجري على 36 مشروعًا سياحيًا قادمًا في مدينة الدمام تشمل مشاريع متعددة الاستخدامات، وفنادق، ومنتجعات سياحية، تقدم معروضًا متنوعًا يلبي احتياجات مختلف الفئات، وتأتي هذه المشاريع بالتعاون مع منظومة السياحة السعودية، وبإجمالي استثمارات يُقدَّر بنحو 21 مليار ريال، بما يسهم في دعم الحراك السياحي والاقتصادي في المنطقة، حيث من المتوقع أن تضيف هذه المشاريع نحو 7 آلاف مفتاح فندقي بحلول عام 2030، في خطوة تعكس مستهدفات تطوير قطاع السياحة وتعزيز جاذبية حاضرة الدمام كوجهة سياحية واستثمارية واعدة. كما يجري تنفيذ 14 مشروعًا سياحيًا مدعومًا من وزارة السياحة من جملة المشاريع السياحية القادمة في المنطقة، بإجمالي استثمارات تُقدَّر بنحو 5.3 مليار ريال، ومن المتوقع أن تسهم هذه المشاريع في إضافة نحو 2,200 مفتاح فندقي بحلول عام 2030، بما يعزز الطاقة الاستيعابية لمنشآت الضيافة ويدعم مستهدفات التنمية السياحية والاقتصادية في المنطقة. وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، قد استقبل في مكتب سموه بديوان الإمارة ، معالي وزير السياحة الأستاذ أحمد بن عقيل الخطيب، والوفد المرافق له، وذلك ضمن زيارة معاليه للمنطقة الشرقية في إطار جولته ضمن برامج شتاء السعودية 2025، والاطلاع على آخر التحديثات الخاصة ب موسم الخبر 2025. ونوّه سمو أمير المنطقة الشرقية بالدعم الكبير الذي يحظى به القطاع السياحي من القيادة الرشيدة – حفظها الله –، والذي أسهم في تحقيق تطور نوعي متسارع في السياحة السعودية، مؤكداً سموه أن النجاحات التي تحققها المواسم السياحية في المملكة، ومنها موسم الخبر 2025، تسهم بشكل مباشر في تعزيز جاذبية القطاع للاستثمار السياحي، من خلال خلق فرص تطوير لمشاريع جديدة وتوسعة المشاريع القائمة، مستفيدةً من المزايا التنافسية ، مؤكداً سموه أن المنطقة الشرقية بطبيعتها الساحلية، وتنوعها الثقافي، وموقعها الاستراتيجي الذي يربط المملكة بدول الخليج يؤهلها لتكون وجهة سياحية متميزة . وقدم معالي وزير السياحة شرحاً لسمو أمير المنطقة الشرقية عن جهود منظومة السياحة في المنطقة الشرقية، ودور المواسم السياحية في جذب أعداد متزايدة من السياح والزوار، بما يسهم في تنشيط الحركة السياحية ورفع الطلب على الخدمات والمنتجات السياحية في المنطقة. وأوضح معاليه أن نمو الاستثمارات السياحية الناتج عن زيادة أعداد السياح ينعكس بشكل مباشر على خلق فرص وظيفية جديدة لأبناء وبنات المنطقة، حيث تعمل وزارة السياحة، بالتعاون مع إمارة المنطقة الشرقية وشركائها في القطاعين الحكومي والخاص، على تأهيل الكوادر الوطنية ورفع جاهزيتها للانخراط في وظائف نوعية ومستدامة في القطاع السياحي الواعد. ورفع معالي وزير السياحة الشكر لسمو أمير المنطقة الشرقية على دعمه واهتمامه بالسياحة في المنطقة، مؤكداً أن ما يشهده القطاع من نمو متسارع يأتي تحقيقاً لمستهدفات رؤية السعودية 2030، مشيراً إلى أهمية استمرار التعاون مع إمارة المنطقة الشرقية لتعظيم الأثر الاقتصادي للمواسم السياحية، وتحويلها إلى فرص استثمارية وفرص عمل مستدامة لأبناء وبنات الوطن. من جهة اخرى دشّن صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في مكتب سموه بديوان الإمارة، تصفيات المسابقة المحلية على جائزة الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات في دورتها السابعة والعشرين، التي تنظمها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن ما توليه القيادة الرشيدة – أيدها الله – من عناية كبيرة بكتاب الله الكريم ورعاية متواصلة لأهله، يعكس مكانة القرآن الكريم في هذه البلاد المباركة، ويجسد نهجًا راسخًا في دعم برامج التحفيظ وتشجيع الأجيال على الإقبال على حفظه وتلاوته وتدبر معانيه، وترسيخ قيمه العظيمة في السلوك والعمل. ونوّه سموه بما تحظى به مسابقة الملك سلمان من اهتمام ودعم كريمين، مؤكدًا أنها تمثل نموذجًا رائدًا في العناية بالحفاظ والحافظات، وتعزيز روح التنافس الشريف بينهم، بما يسهم في إعداد جيل متسلح بالعلم الشرعي، ومتمسك بمنهج الوسطية والاعتدال. وقدم مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية فضيلة الشيخ عمر بن فيصل الدويش لسمو أمير المنطقة الشرقية شرحاً عن فروع المسابقة ومراحلها، وما تتضمنه من تنافس بين المشاركين من البنين والبنات في ستة فروع، تشمل حفظ القرآن الكريم كاملًا بالقراءات السبع المتواترة، وحفظ القرآن الكريم كاملًا مع تفسير مفرداته، وحفظ القرآن الكريم كاملًا، إضافة إلى حفظ عشرين جزءًا متتاليًا، وحفظ عشرة أجزاء متتالية، وحفظ خمسة أجزاء متتالية، جميعها مع حسن الأداء والتجويد. وأوضح الدويش أن التصفيات الأولية أُقيمت في مختلف مدن ومحافظات المنطقة الشرقية، تمهيدًا لتأهل المشاركين إلى التصفيات على مستوى المملكة، مشيرًا إلى أن إجمالي جوائز المسابقة يبلغ سبعة ملايين ريال، تُوزع على الفائزين في مختلف فروعها. ورفع الشيخ الدويش الشكر والتقدير لسمو أمير المنطقة الشرقية على اهتمامه ومتابعته بالحفاظ والحافظات للقرآن الكريم بالمنطقة، مؤكداً أن هذه المسابقة تحظى بمتابعة معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد المشرف العام على المسابقات القرآنية المحلية والدولية الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، حيث تعد الجائزة امتدادًا لجهود المملكة الرائدة في خدمة القرآن الكريم وأهله داخل المملكة وخارجها. كما رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز، أمير المنطقة الشرقية، في ديوان الإمارة، حفل مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية "ابصر"، بمناسبة مرور خمسة أعوام على إطلاق مشروع التطوير المهني للموارد البشرية في القطاع غير الربحي "تمهين" ، وذلك بحضور أكثر من 37 شريك نجاح. وأكد سمو أمير المنطقة الشرقية أن الاستثمار في تنمية الكوادر البشرية ورفع كفاءتها يُعد ركيزة أساسية لتطوير أداء القطاع غير الربحي وتعزيز استدامته، مشيرًا إلى أن بناء القدرات المهنية يسهم في تمكين العاملين من أداء أدوارهم بفاعلية، ويدعم استقرار المسارات الوظيفية وجودة المخرجات المؤسسية. وأشاد سموه بما حققه مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية "ابصر" من منجزات عبر مشروع "تمهين"، وما يمثله من نموذج فاعل للتكامل بين القطاعات الثلاث ومؤسسات المجتمع المدني، بما يعزز كفاءة العمل المؤسسي، ويرتقي بالبيئة التنظيمية، ويسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة تنعكس آثارها الإيجابية على المجتمع. وثمّنت رئيسة أمناء مجلس المنطقة الشرقية للمسؤولية الاجتماعية، صاحبة السمو الأميرة عبير بنت فيصل بن تركي آل سعود، جهود جميع شركاء النجاح والمساهمين في إنجاز مشروع "تمهين" على مدى خمسة أعوام، وما قدموه من أعمال نوعية أسهمت في خدمة المجتمع وتطوير قدرات منسوبيه. وأشارت سموها إلى أن المشروع يأتي ضمن توجيهات سمو أمير المنطقة الشرقية الرئيس الفخري للمجلس، لتحقيق التكامل والتطوير للجمعيات الخيرية وتمكينها من ترسيخ قاعدة تنموية مستدامة، إضافة إلى إسهامه في دعم نمو القطاع غير الربحي وتمكين منظماته من تحقيق أثر أعمق، وبما يتواءم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030 وبرنامج تنمية القدرات البشرية، من خلال التوسع في التدريب المهني وتوفير معارف نوعية تلبي احتياجات سوق العمل.