يُعد يوم الشرطة مناسبة وطنية عظيمة، تحتفل بها المملكة العربية السعودية، تكريمًا لتضحيات رجال الأمن البواسل وجهودهم الكبيرة في حفظ أمن الوطن واستقراره، ففي هذا اليوم يبرز دور الشرطة الحيوي في حماية المواطنين، وتعزيز الوعي بأهمية الأمن والسلامة العامة، ليظل الوطن واحة للأمان والطمأنينة. ويشهد الاحتفال هذا العام مشاركة صاحب السمو الملكي، الأمير عبدالعزيز بن سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وزير الداخلية، الذي يُشيد بالدور الفعّال والمخلص لرجال الأمن، ويوليهم اهتمامًا بالغًا تقديرًا لتفانيهم في خدمة الوطن. رجال الشرطة هم رمز الانضباط والشجاعة، يسهرون على حماية الوطن والمواطنين، ويعملون بكل إخلاص للحفاظ على قيم الأمن والاستقرار، ومنذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله- مرورًا بعهد خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله- وهم الدرع الحصينة التي تحمي أرضنا ومقدساتنا، ضامنين استقرار الوطن وسلامة شعبه. وترتبط جذور الشرطة في بلادنا بالحضارة الإسلامية العريقة، حيث أسست الدولة الإسلامية نظمًا قضائية وأمنية متكاملة، واستمرت المملكة في تطوير هذه المؤسسة حتى أصبحت خط الدفاع الأول عن حياة آمنة، ومجتمع متوازن، وعدالة نافذة للجميع، الذين بجهودهم تتلألأ سماء وطننا بالأمان، ويبقى شعبه مطمئنًا، محفوظًا بين يدي الله ووطنه الغالي، رمزًا للوفاء والانتماء والفداء.