أعلنت الولاياتالمتحدةوأوكرانيا تحقيق تقدم ملحوظ في التفاهم حول قضايا أساسية تهدف إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ قرابة أربع سنوات، في إطار خطة أمريكية من 20 بندًا، غير أن ملفات حساسة تتعلق بالسيطرة على الأراضي في شرق أوكرانيا وإدارة محطة زابوريجيا النووية ما زالت محل خلاف، في ظل تمسك روسيا بمطالبها الإقليمية. تقدم في المحادثات وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إن بلاده توصلت مع الولاياتالمتحدة إلى توافق بشأن معظم بنود الخطة المقترحة لإنهاء الصراع، بعد محادثات مطولة جرت في فلوريدا. وأوضح أن المقترح يجمع بين اعتبارات سياسية وأمنية وتجارية، بهدف ضمان استقرار طويل الأمد وتعزيز القدرات الاقتصادية لأوكرانيا. وأشار زيلينسكي إلى أن موسكو تسلمت الخطة، ومن المتوقع أن تقدم ردها خلال أيام. العقدة الإقليمية وتتمثل إحدى أعقد نقاط الخلاف في مصير منطقتي دونيتسك ولوهانسك في إقليم دونباس الصناعي. وتصر روسيا على تخلي أوكرانيا عن المناطق المتبقية التي لم تسيطر عليها، وهو ما ترفضه كييف بشكل قاطع. في المقابل، طرحت الولاياتالمتحدة مقترحًا يقضي بتحويل المناطق المتنازع عليها إلى مناطق اقتصادية حرة أو منزوعة السلاح، في محاولة لإيجاد صيغة وسط. وتؤكد أوكرانيا أن أي تسوية يجب أن تمر عبر استفتاء شعبي، مع نزع السلاح ووجود قوات دولية لضمان الاستقرار. تجميد خط التماس وينص مشروع الاتفاق على تجميد خط التماس الحالي فور توقيع الاتفاق، مع وقف الأعمال العدائية لمدة 60 يومًا لإتاحة المجال لإجراء الاستفتاءات اللازمة. كما يقترح انسحاب القوات الروسية من عدة مناطق، مقابل تمركز قوات دولية على طول خط التماس لمراقبة تنفيذ الاتفاق ومنع أي خروقات.