كشف باحثون فرنسيون من جامعة باريس، أن دواء للعلاج المناعي يستخدم عادة في مكافحة السرطان، يمكنه تخفيف أعراض التهاب مفاصل الركبة (الفصال العظمي). يؤدي التهاب مفاصل الركبة إلى تآكل الغضروف الواقي داخل المفصل، مسبباً الألم والتصلب والتورم، فيما يقتصر العلاج حالياً على تغييرات في نمط الحياة؛ مثل ممارسة الرياضة وفقدان الوزن، إلى جانب العلاج الطبيعي، دون وجود علاج شافٍ. خضع للتجربة الأولى 24 مشاركاً مصاباً بالتهاب مفاصل الركبة، تلقى 18 منهم ثلاث جرعات من اللقاح خلال 16 أسبوعاً، بينما تلقى الستة الآخرون جرعات وهمية. وأظهرت النتائج بعد 42 أسبوعاً انخفاضاً كبيراً في مستويات البروتين لدى المتلقين للقاح، كما أبلغ المشاركون بتحسن الألم ونوعية حياتهم بعد نحو عام. وقال د. فرانسوا رانو، الأستاذ بالجامعة والباحث الرئيسي في الدراسة: إن اللقاح الجديد يعمل على استهداف بروتين التهابي، يسمى «إنترلوكين 6»، الذي يسهم في انهيار الغضروف، وظهور الالتهاب داخل المفصل. وتابع:« ترتفع مستويات البروتين أثناء النوبات الالتهابية للحالة، والتي تستمر عادةً عدة أسابيع أو أشهر. وعند تناوله الدواء، يساعد على استهداف البروتينات الزائدة وتدميرها، ما يهدئ الأعراض ويقلل من تلف المفاصل.