في كل عام، يحلّ اليوم الوطني ليذكّر العالم أجمع؛ بأنّ العزّة ليست شيئًا اكتسبته المملكة من الخارج، بل هي جزء أصيل من هويتها وطبعها المتجذّر في أرضها وتاريخها. هو يوم مسيرة وطن وقيادة وشعب اجتمعوا على كلمة واحدة، فبنوا مجدًا راسخًا وراية تعلو بالفخر. هذا اليوم ليس مجرد مناسبة للاحتفال، بل هو لحظة وعي يستحتضر فيه الجميع؛ كيف أصبحت المملكة العربية السعودية قوة بين الأمم. من صحراء قاحلة إلى دولة عصرية نابضة بالحياة، لم يكن التحوّل صدفة، بل ثمرة وحدة وإيمان بالرسالة والغاية. و هذا العز لم ولن يكن مُستحدثًا ، بل هو طبع متجذرُ منذُ عقود. في اليوم الوطني، نرى الأجيال تتوارث هذا الفخر، فيكبر الأطفال وهم يغنون للوطن ويخطّون أحلامهم على صفحات المستقبل. المدارس، والشوارع، والبيوتُ تتحول إلى لوحات مليئة بالأخضر والأبيض، لكي تؤكد أن الوطن يسكُن بقلوب الجميع. ويذكّرنا هذا اليوم بقيمة العطاء والتضحية التي قدّمها الأجداد، لينعم الجمعُ اليوم بالأمان والاستقرار. والعزّ الذي يملأ قلوب السعوديين ليس بكلمات بكلمات يتغنون بها بها، بل هو التزام استمدوه من جذورهم،وعاشوا على نهجه في حاضرهم. ويبقى اليوم الوطني مناسبة تتجاوز الاحتفال العابر، لتصبح عهدًا متجددًا وبقاءً بوفاءٍ للأرض والقيادة الرشيدة، حاملي العزّة وبناة لمستقبل يليق بالتاريخ بنموّه وازدهاره وعُلوّ إلى العُلا.