كثّف الجيش الإسرائيلي هجماته على قطاع غزة خلال الساعات الماضية، مستهدفاً مباني ومراكز إيواء وسط استمرار النزوح الجماعي للسكان. وأفاد مراسلو"العربية" و"الحدث" بأن الطيران الإسرائيلي قصف مبنيين تابعين لهيئة شؤون الأسرى في غزة، إضافة إلى تدمير 26 مركز إيواء. وأسفرت الغارات عن مقتل 74 فلسطينياً بينهم 7 من منتظري المساعدات الإنسانية. وأعلن الجيش الإسرائيلي عزمه استهداف برج الكوثر في حي الرمال الجنوبي، بزعم وجود بنى تحتية لحركة حماس داخله، محذراً السكان بضرورة الإخلاء الفوري نحو منطقة "المواصي الإنسانية". في موازاة ذلك، شهد غرب غزة اشتباكات عنيفة عقب "حدث أمني"، فيما استمرت إسرائيل في تدمير الأبراج السكنية، كان آخرها برج النور في حي تل الهوا. وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن "الإعصار يواصل ضرب غزة"، مؤكداً استمرار العملية حتى "إخضاع حماس وإطلاق سراح الرهائن". من جانبها، حذرت الأونروا من إخلاء أحياء بأكملها وتحويل 86% من مساحة مدينة غزة إلى مناطق عسكرية، ما يترك السكان بلا ملاذ آمن. وبينما تشير تقديرات الجيش الإسرائيلي إلى نزوح أكثر من 250 ألف شخص، يؤكد الدفاع المدني في غزة أن العدد الفعلي لا يتجاوز 68 ألفاً. الأممالمتحدة وأطراف دولية، بينها ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، دعت إلى وقف فوري للعملية العسكرية، محذرة من تفاقم الكارثة الإنسانية، خصوصاً بعد إعلان المجاعة رسمياً الشهر الماضي. وفي المقابل، تتحرك بعض الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. ووفق وزارة الصحة في غزة، ارتفعت حصيلة القتلى منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023 إلى 64,803 أشخاص، معظمهم من النساء والأطفال، بينما ما زال عشرات الأسرى الإسرائيليين محتجزين في القطاع.