انطلقت في العاصمة القطريةالدوحة أمس (الأحد)،أعمال الاجتماع التحضيري للقمة العربية الإسلامية الطارئة على مستوى وزراء الخارجية، وذلك في أعقاب الهجوم الإسرائيلي الأخير على قطر، والذي استهدف اجتماع قادة حركة حماس في العاصمة القطرية. وشارك صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية، في الاجتماع، الذي جرى خلاله مناقشة جدول أعمال القمة التي ستبحث الاعتداء الإسرائيلي الغاشم على دولة قطر الشقيقة الذي يعد انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وبحث التحضيرات التي يجري العمل عليها قبيل انعقاد القمة اليوم. فيما توافد وزراء خارجية الدول العربية والإسلامية إلى الدوحة لبحث مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على قطر، تمهيداً لعرضه على القادة في القمة المرتقبة. وأكد ماجد بن محمد الأنصاري، مستشار رئيس مجلس الوزراء والمتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية، أن انعقاد القمة في هذا التوقيت يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي. وفي السياق ذاته، طالبت قطر المفوض الأممي السامي لحقوق الإنسان في جنيف والمقرر الخاص المعني بمكافحة الإرهاب، بإصدار موقف صريح وواضح يدين الهجوم الإسرائيلي على المقرات السكنية في الدوحة، بما في ذلك الانتهاكات المترتبة عليه، مثل ترويع المدنيين وتدمير المساكن. وشدد وفد قطر في جنيف على أهمية منع الإفلات من العقاب بشأن الانتهاكات الناجمة عن هذا الهجوم، داعياً الأممالمتحدة إلى التحرك الجاد لتوثيق الانتهاكات واتخاذ تدابير فعلية لمساءلة إسرائيل ومنع تكرار مثل هذه الخروقات. ويرى مراقبون أن انعقاد القمة الطارئة في هذا التوقيت يحمل عدة دلالات سياسية واستراتيجية، أبرزها التأكيد على التضامن العربي والإسلامي الموحد مع دولة قطر، وإرسال رسالة واضحة حول رفض أي اعتداء على الدول العربية، فضلاً عن تعزيز المواقف المشتركة لمواجهة التحديات التي تهدد الأمن والاستقرار الإقليمي.