أكدت وزارة الخارجية القطرية أن القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي تستضيفها الدوحة غداً (الاثنين)، ستناقش مشروع قرار بشأن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة. وقال مستشار رئيس مجلس الوزراء المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية (قنا): "إن القمة ستناقش مشروع بيان بشأن الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر مقدم من الاجتماع التحضيري لوزراء خارجية الدول العربية والإسلامية الذي سينعقد اليوم "الأحد"، مبيناً أن انعقاد القمة العربية الإسلامية في هذا التوقيت يعكس التضامن العربي والإسلامي الواسع مع دولة قطر في مواجهة العدوان الإسرائيلي الجبان، ورفض هذه الدول القاطع لإرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل. وأوضح الأنصاري مجدداً أن القمة الطارئة ستبحث مشروع القرار المقدم من اجتماع وزراء الخارجية العرب والمسلمين، مشدداً على أن هذا التحرك السياسي والدبلوماسي يعكس الموقف الجماعي الرافض للانتهاكات الإسرائيلية. كما أشار إلى أن العدوان الأخير استهدف مقرات سكنية لعدد من قادة حركة حماس في الدوحة، وهو ما وصفه ب"العدوان الجبان" الذي لم يراعِ القوانين الدولية أو الاعتبارات الإنسانية. تأتي الدعوة لهذه القمة في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، والحاجة إلى توحيد الموقف العربي والإسلامي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية. فقد شنت إسرائيل، قبل أيام قليلة، غارة على مجمع في العاصمة القطرية كان يضم قيادات من حركة حماس اجتمعوا لمناقشة مقترح أميركي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى. وأثار الهجوم غضباً عربياً ودولياً واسعاً، خاصة وأن قطر تؤدي دور الوسيط الأساسي في المفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب على غزة. وقد وصل صدى الغضب إلى الولاياتالمتحدة نفسها، إذ وجّه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب انتقاداً علنياً نادراً لحليفه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، معبراً عن امتعاضه قائلاً:"لست سعيداً". وفي السياق ذاته، شدد رئيس مجلس الوزراء القطري في وقت سابق على أن نتنياهو"يجب أن يُساق إلى العدالة"، مضيفًا أن الهجوم "قضى على أي أمل" في التوصل إلى صفقة لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. يذكر أن العملية التي أمر بها نتنياهو، ارتدت عليه سلباً إذ زادت صورته تدهوراً عالمياً بعد الانتقادات الواسعة للدمار الإنساني في غزة، وأثارت غضب قطر، الحليف المهم لواشنطن والوسيط الرئيس في الحرب، ما أدى إلى توتر علاقاته مع البيت الأبيض وتعقيد جهود وقف إطلاق النار، مهددة حياة الأسرى الإسرائيليين المتبقين في غزة.