أكد رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، في كلمة ألقاها أمس خلال افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة للمجلس، أن مجلس الشورى في سعي دائم؛ لمواكبة عجلة التنمية، وفق رؤية المملكة 2030 المباركة؛ من أجل تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة، التي آمنت بدوره ومنحته رعايتها الكاملة. وقال موجهاً حديثه لسمو ولي العهد:" يسرني أن أرحب بكم في هذا اليوم المبارك، الذي يشرُف فيه مجلس الشورى بحضوركم وتفضلكم بإلقاء الخطاب الملكي السنوي وافتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة التاسعة لمجلس الشورى، نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود- حفظه الله- فأهلًا وسهلًا بكم في مجلس الشورى". وأضاف آل الشيخ:" أود أن أتقدم بالشكر والتقدير لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسموكم الكريم -حفظكما الله- على كل ما تولونه من حرص واهتمام بمجلس الشورى وعلى توجيهاتكم السديدة فيما يتصل بأعمال السلطة التنظيمية، وتجويد مخرجاتها التنظيمية والرقابية، حيث كان لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين وسموكم الكريم الدور الكبير في إنجاز مجلس الشورى لمهامه وأعماله، وممارسته لاختصاصاته التي يشرُف بحملها وأدائها وصولًا إلى المستوى الذي يلبي الطموحات ويحقق التطلعات". ومضى قائلاً:" إن مجلس الشورى في سعي دائم لمواكبة عجلة التنمية، وفق رؤية المملكة 2030 المباركة من أجل تحقيق تطلعات القيادة الرشيدة التي آمنت بدوره ومنحته رعايتها الكاملة، وهو في هذا اليوم يسعد بتشريفكم، ليبدأ مشوارًا جديدًا من العمل والعطاء لأعمال سنته الثانية من دورته التاسعة بعد أن شهدت سنته الأولى إنجاز العديد من الموضوعات التي خرجت بعد اجتماعات مكثفة، ودراسات كافية، وجهود متواصلة، حيث صدر عن مجلس الشورى خلال السنة الأولى من الدورة التاسعة 462 قرارًا، منها: 180 قرارًا تتعلق بالتقارير السنوية للأجهزة الحكومية، و55 قرارًا تتعلق بالأنظمة واللوائح، و225 قرارًا تتعلق بالاتفاقيات والمعاهدات ومذكرات التفاهم، كما أن ما يلقاه مجلس الشورى من دعم واهتمام من القيادة الرشيدة-أيدها الله- قد أكسب المجلس مكانة كبيرة وتأثيرًا فاعلًا في العديد من المنظمات والمؤتمرات البرلمانية الإقليمية والدولية، مما أسهم في التعريف بجهود المملكة ومواقفها، وإبراز مكانتها، والدفاع عنها، وخدمة قضاياها في الاجتماعات والمحافل البرلمانية المختلفة". وفي تصريح آخر، رفع رئيس مجلس الشورى شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي العهد على الدعم الكبير الذي يحظى به المجلس، مؤكداً أن هذا الاهتمام يعكس حرص القيادة على تعزيز دوره التشريعي والرقابي، ودفع مسيرة التنمية الوطنية. وأشار آل الشيخ إلى أن الخطاب الملكي السنوي يمثل منهاج عمل واضح للمجلس في المرحلة المقبلة؛ إذ تضمن رؤى شاملة وتوجيهات سامية تمس مختلف القطاعات الاقتصادية والتنموية، وترسم ملامح مرحلة جديدة من العمل الوطني الطموح. وأوضح أن إشادة القيادة بدور المجلس تعد وسام فخر وحافزاً لمواصلة العطاء؛ بما يواكب مستهدفات رؤية المملكة 2030. وأكد أن الخطاب الملكي أبرز ما حققته المملكة من منجزات نوعية، خاصة في تنويع مصادر الاقتصاد وتقليص الاعتماد على النفط، إلى جانب الاستثمار في التقنية والذكاء الاصطناعي والصناعات الدفاعية، بما يعزز مكانة المملكة الدولية ويؤكد قوة اقتصادها الوطني. كما ثمّن ما ورد في الخطاب بشأن المواقف الثابتة للمملكة تجاه قضايا المنطقة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية ورفض الاعتداءات الإسرائيلية، ودورها الريادي في تعزيز الاستقرار الإقليمي والدولي. واختتم آل الشيخ بتأكيد التزام مجلس الشورى بترجمة مضامين الخطاب إلى أعمال وتشريعات عملية تشكّل خارطة طريق للمرحلة المقبلة.