الشباب هم من أولويات قوة الأمم، ويمثلون طاقتها ومستقبلها، والقوة الدافعة للتغيير والابتكار، ولعبوا دورًا محوريًا في تحقيق مستهدفات الرؤية، حيث يمثلون القوة الدافعة والمحرك الرئيسي لتحقيق أهدافها الطموحة؛ لذا فإن استثمار الدولة في الشباب وتمكينهم من خلال التعليم والتدريب وتوفير فرص العمل والوصول إلى المعلومات والمشاركة في صنع القرار، يعود بالنفع على المجتمع ككل، ويعزز من قوة الدولة واستقرارها، والاستثمار في الشباب هو استثمار في المستقبل، ورؤية 2030 التي أطلقها قائدنا الملهم سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله أولت اهتماماً كبيراً بتمكين الشباب، وخلق فرص العمل؛ باعتبارهم عماد المستقبل وركيزة التنمية، وكانت كلماته حفظه الله فور إطلاق الرؤية واضحة وراسخة وفاعلة وملهمة وداعمة ومحفزة ومؤمنة بالعقليات السعودية. " ثروتنا الأولى التي لا تعادلها ثروة مهما بلغت: شعبٌ طموحٌ، معظمُه من الشباب، هو فخر بلادنا وضمانُ مستقبلها بعون الله" لذا فإنها وبجدارة الرؤية الصائبة التي تستشرف المستقبل وتعمل على تحقيقه، ومن هنا جاءت أهمية تعزيز مشاركة الشباب في المجتمع وسوق العمل، وتمكينهم من تحقيق تطلعاتهم باعتبارهم قوة محورية لمستقبل المملكة وازدهارها، فالشباب يمتلك الطاقة والحيوية والقدرة على الابتكار، ما يجعلهم قوة دافعة لتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المجالات وهم يحظون بدور رئيس في تحقيق أهداف الرؤية، ويتصدرون الأنشطة والمبادرات الوطنية، ويسهمون بصورة فاعلة في المشروعات والبرامج التنموية في ظل اهتمام الدولة بهم، بدعم المواهب الشابة وجعلها إحدى أولوياتها؛ وفق رؤية مستقبلية واعدة، وآفاق طموحة لبناء قيادات شابة قادرة على الإبداع والتغيير، وجاءت الرؤية الميمونة لتضع الشباب في قلب خطط التنمية الوطنية؛ حيث تعترف الرؤية بأن الشباب هم المورد الأكثر قيمة في البلاد، وأن تمكينهم من التعليم والتدريب والتوظيف هو المفتاح لتحقيق مجتمع حيوي واقتصاد مزدهر ، واهتمت الرؤية بتوفير بيئة محفزة للإبداع والابتكار لدى الشباب، حيث تم إنشاء العديد من الحاضنات ومسرعات الأعمال، مما ساهم في ظهور العديد من الشركات الناشئة التي يقودها الشباب ، كما أولت الرؤية اهتمامًا كبيرًا بالرياضة والشباب، حيث تم إنشاء العديد من المرافق الرياضية، وتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية، التي تستهدف الشباب ، وأدت الرؤية إلى تنفيذ العديد من المبادرات والبرامج التي تستهدف دعم الشباب في مختلف المجالات، وتعزيز مهاراتهم وتمكينهم من مواجهة تحديات المستقبل، ووضعتهم في قلب أولوياتها، مستثمرة في طاقاتهم وقدراتهم لتشكيل مستقبل الوطن، ومن أجل ذلك، حققت رؤية 2030 نجاحات وقفزات استثنائية نوعية بمقوماتها وبرامجها وطموح مبادراتها، وشهدت المملكة تحولات جذرية في مجال تمكين الشباب، حيث تم توفير فرص عمل وريادة أعمال واسعة، ما ساهم في رفع نسبة مشاركة الشباب في القوى العاملة، وأولت الرؤية اهتمامًا كبيرًا بالتعليم والتدريب، حيث تم تطوير المناهج الدراسية لتواكب متطلبات سوق العمل المستقبلية، وتم إنشاء العديد من المعاهد والكليات المتخصصة في مختلف المجالات كما حرصت الرؤية على تمكين الشباب من المشاركة في صنع القرار، حيث تم تخصيص نسبة معينة من مقاعد المجالس الاستشارية للشباب، ما أتاح لهم فرصة للتعبير عن آرائهم واقتراح الحلول للمشكلات التي تواجه المجتمع. لقد خطت بلادنا عبر ملهم الأمة وقائدها خطوات متزنة ومتسارعة نحو الهدف المنشود، واختصرت المسافات نحو تحقيق الرؤية التي كان الشباب الطموح، والاستثمار في رأس المال البشري السعودي ركيزة أساسية في كل مستهدفاتها، ومملكتنا الحبيبة تعتبر تمكين الشباب ودعمهم وتحفيزهم أولوية قصوى لها، وسنظل نردد وبكل فخر كلمات الملهم: نحن لانحلم. نحن نفكر في واقع يتحقق.