عنصرية هذه أم تعصّب؟

لقد تناولنا سابقاً، موضوعا من أهم المواضيع، وقضية من أخطر القضايا، ليس على مستوى الأفراد والجماعات!! بل على مستوى المجتمع بأكمله !!نعم فهناك مظاهر، ونتائج، وإفرازات، طفت على سطح المجتمع، بكافة أطيافه، وشرائحه وجنسه ..محصلة للأسف تكوّنت، وبرزت ، وليتها ماظهرت ولا نهظت !!
ولكن كل نتيجة لها مسبب !! وهو ما يسمى قانون السبب والنتيجة أو قانون الجزاء،( The law of cause and effect) أو يُسمى،( The law of Karma) فكل نتيجة يقف وراءها سبب، أو أكثر !! وكل عمل تقوم به، ينتج عنه طاقة مستمرة، بحسب قوة العمل وتأثيره، ومن ثم سوف ترتد تلك الطاقة بنفس القوة وعكس الاتجاه، (سترتد عليك) !! فالتعصب وتشجيعه سوف تكون نتيجته الطبيعية ( العنصرية) !!
نعم فالعنصرية ماهي إلا سبب للتعصب !! وما أدراك ما التعصب ؟!! تعصب أعمى تُظلم به القلوب وتؤصد بسببه الأبواب !! أبواب الصدق والعدل، والاتزان والتوازن، والصداقة والزمالة، والحب والود والمودة !!
بل إن الأمر يتطور ويتطاول على الأنفس البريئة، والكرامة الإنسانية، بل قد يصل ذلك للدماء المعصومة !!
وما حدث على الساحة الرياضية في الأيام الماضية، بين أشخاص يمثّلون الرياضة في بلادنا الحبيبة، لهو خطير في سلبياته وانعكاساته وهو ما يدعو الى وأد العنصرية، من خلال البعد عن التعصب، ومحاسبة المتعصبين وملاحقة المؤثرين في ذلك، والمتأثرين !!
فلا عصبية إلا للدين من خلال العقيدة !! ولا تعصب إلا للوطن من خلال الانتماء والوطنية !!
ودمت يا وطني شامخاً متوشحاً بالأمن والإيمان .. ودمت يا مليكي تاجاً على رأس الوطن..
الرياض
[email protected]
Twitter:@drsaeed1000